يتجاوز دخل جرة الفول خلال موسم رمضان 800 ريال، وبالمقارنة مع برميل البترول فإنها أغلى منه 100% خلال الشهر الكريم، بينما تحافظ على سعرها مع برميل البترول في بقية الأيام بواقع 400 ريال سعر الجرة وسعر البرميل. ويقبل الصائمون في شهر رمضان المبارك لشراء صحن الفول الذي يعد أحد الأطباق الرئيسية على الموائد الرمضانية في هذا الشهر حيث إن غالبية الصائمين يفضلون تواجده على السفرة. وتشهد نصف الساعة قبيل رفع أذان المغرب زحاما شديدا على محال بيع الفول وإقبالا كبيرا حتى أن هذه المواقع تعد أكثر الأماكن التي تشهد حدوث مشاجرات بين الصائمين. وفي مكةالمكرمة، يعد فول العم غالي الذي يعد على الحطب من أشهر محال بيع الفول حيث اسمه محفور في ذاكرة أهالي شرق مكة منذ ثلاثة عقود وزبائنه يتوافدون بشكل يومي. وأوضح العامل أحمد (بائع فول) أن الفول يعد طبقا رئيسيا في جميع موائد الأفطار سواء في شهر رمضان أو بقية الأيام حيث يكون الإقبال عليه جيد جدا في أيام الدوام الرسمي، فيما يرتفع في رمضان وخاصة قبيل الأفطار فإن غالبية المحال تشهد اكتظاظا بالصائمين الذين لا يمكن اكتمال فطورهم دون أن يكون طبق الفول على السفرة. وأبان أحمد «من خلال عملي في بيع الفول منذ عدة سنوات فإن الجميع يستغرب أن جرة الفول الواحدة دخلها يصل إلى 800 ريال في اليوم تزيد أو تنقص بحسب حجمها وشهرتها».