أنعشت بشائر عيد الفطر المبارك سوق الحلويات ببلد جدة،وسحبت البساط من المراكز التجارية الفخمة المتخصصة في بيع الحلويات الشرقية والغربية،وجاء انتعاش حلوى العيد الشعبية رغم أنها لا تحمل شعارًا لشركات أو مؤسسات أو ماركات أو علامات تجارية مسجلة لكنها عرفت بين العامة بالأفضل والأجمل والأجود. وتتميز حلويات المنطقة التاريخية بالتنوع والمذاق الخاص وبعض منها ذو طابع قديم والآخر متطور إلا أن ما يجمعها تقريبا إنها بسيطة و دون علب مغلفة أو أكياس مغلقة وإن كان بعضها بأسعار باهظة. ويشير عدد كبير من زبائن حلويات البلد إلى انه لا فرق من ناحية الجودة بين ما يباع من حلويات في سوق البلد وبين المراكز في بعض الأحياء الراقية التي تخصصت في بيعها إلا في الأسعار حيث تبدو مرتفعة في المراكز التجارية ومعقولة نسبيا في أسواق البلد. وحول الأسباب التي أدت إلى خلو بعض مراكز البيع من حلويات عتيقة ارتبطت بالمنطقة، قال البائع ناصر عبدالعزيز :»إننا نحافظ على القديم ونحرص على أن يكون من ضمن مبيعاتنا من الحلويات لأن له زبائنه الذين يأتون خصيصا لشراء بعض الطلبيات،و نوفر لهم طلبهم». أما فهد الشمري - زائر - قال: قدمت للعمرة ومن وقت طويل أحرص على زيارة المنطقة التاريخية فأنا أشتاق كثيرًا لحلويات تناولتها في طفولتي وقد لا أجدها في مراكز أخرى وإن وجدت فقد تحتاج إلى كثيرًا من البحث ..كما أنى أعرف المكان ثم أن للشعبيات طابعها الخاص». ولا يرى خالد عسيري بين حلويات البلد من حيث الجودة وبين ما يباع في مراكز ذات ديكور جذاب والفرق الوحيد هو في السعر فالأولى أسعارها شعبية والأخرى سياحية، وأضاف: «لحلويات زمان نكهتها فهي تذكرنا ببساطة العيش وجمال الحياة وما كانت تحمله تلك الحلوى من تجمع أسري أيام الطفولة «.