حركة تجارية وتسويقية ونشاطاً ملحوظاً تشهده العاصمة الرياض خلال هذه الأيام من شهر رمضان الكريم وذلك استعداداً لعيد الفطر المبارك، حيث توافدت أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين والزوار من المحافظات التابعة لها للأسواق القديمة والمراكز التجارية لشراء وتأمين احتياجاتهم لعيد الفطر المبارك، الجزيرة قامت بجولة في الأسواق التجارية القديمة التي تتسابق لتوفير مختلف متطلبات الأفراد والأسر مما جعلها القلب النابض لفرحة العيد، حيث اصطف البائعون على أرصفة السوق لعرض سلعهم المتنوعة من الحلويات القديمة والشعبية والألعاب النارية والإكسسوارات النسائية والبخور والعطور والمشالح الرجالية، كما وضعت الأزياء التراثية بصمتها هذه السنة والتي توفرت بكثرة لدى النساء «البساطات» داخل السوق وقد شهدت الأسواق ازدحاماً حتى ساعات متأخرة من الليل لتلبية متطلبات الزبائن الذي يقبلون على شراء الحلويات والألعاب النارية مهما كان ارتفاع أسعارها فيما تفاوتت الأسعار بشكل ملحوظ من بائع لآخر. تقول أم إبراهيم: أزور الأسواق الشعبية لشراء حلويات العيد للأطفال، ولأني أوزع الحلوى بكميات كبيرة على أطفال الأقارب والجيران فإنني أحرص على النوعية الجيدة والمنخفضة الأسعار ولكني تعرضت لعملية نصب هذه السنة فقد اشتريت عُلباً فارغة على شكل شخصية كرتونية لوضع حلوى الأطفال داخلها ب200 ريال ووجدتها لدى محل آخر ب50 ريالاً ولم يرض البائع بأخذ العُلب واسترجاع نقودي قائلاً: هذا رزقنا. الشاب محمد -صاحب بسطة لبيع حلويات العيد في أحد أسواق الرياض- يقول: إن الاختلاف في أسعار الحلويات بين المحلات طفيف ويكون بسبب المنافسة بينهم، مشيراً إلى أنه طالب في المرحلة الثانوية وهو يضع بسطته في السوق في العشر الأواخر من شهر رمضان فقط ويخرج بمصروفه خلال السنة كاملاً. مرزوق -صاحب محل لبيع الإكسسوارات- أكّد على حديث محمد قائلاً: العشر الأواخر من رمضان فرصة لا تعوض وفيها حراك تجاري واسع ونحن لا نستغل الزبائن، ولكن هذا رزقنا والأسواق كثيرة وبإمكانهم اختيار المكان والسعر المناسب لهم، مبيناً أن الأسعار ترجع لطبيعتها بعد العيد.