خُطى ثابتة خطا فيها الشهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكل ثقة وعزيمة في سبيل لم الشمل وتوحيد الصف وجمع كلمة المسلمين، ومبادراته لهذا الشأن يشهد بها القاصي والداني، وهذه إحدى مبادراته متعه الله بالصحة والعافية، وهي دعوته لعقد مؤتمر قمة للتضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة، مهبط الوحي ومنبع الرسالات السماوية بجوار الكعبة المشرفة وفي شهر رمضان المبارك. نعم يا خادم الحرمين تحسب بالزمن دعوتكم يا أيها الشهم حتى تجمع كلمة الأمة وهدفك وضع حد لهذه الفرقة وهذا الشتات الذي طال الأمة الإسلامية، وهذه بلدنا المملكة العربية السعودية، لازالت وستظل تسعى إلى تحقيق مبدأ التضامن الإسلامي وجمع كلمة المسلمين وذلك منذ عهد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز رحمه الله، والتاريخ يشهد عام 1345 هجرية وقت انعقاد مؤتمر مكةالمكرمة لتحقيق وحدة الصف، ومن هذا المنطلق يبذل خادم الحرمين الشريفين كل ما في وسعه لهذا التضامن تحقيقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). يقول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير المملكة في بريطانيا عن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقادة المسلمين إلى اجتماع أنه تجسيد للمسؤولية التاريخية للمملكة، ويضيف: إن المرحلة التي نعيشها حساسة ودقيقة، وطبيعة الأحداث والتطورات التي تجري في هذا العالم تبعث على الحيرة بفعل تناقض المواقف المعلنة لكل دولة مع التطبيق الفعلي على الأرض. انتهى. ويقول وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي إن الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة تأتي استشعاراً منه بأنه لابد من وضع حد لما يجري في سوريا من إراقة الدماء، وشعور خادم الحرمين الشريفين بأن العالم الإسلامي يواجه تحديات كبيرة وتهديدات لوحدته وأمنه، ولاشك بأنه يشعر بأن قادة الدول الإسلامية يتحملون مسؤولية وقف نزيف الدم السوري، انتهى. نعم يا خادم الحرمين تكفي مبادرتك للم الشمل لهذا العالم الإسلامي، بل إن المملكة بقيادتك هي على أول القائمة في أي حدث يخص العالم الإسلامي، وهذا من حرص الملك الصالح على توحيد الصف، وهذه مكة تستقبل القادة، هذه منبع الرسالات السماوية، هذه مكة التي انطلقت منها الدعوة، وهذا الحطيم والكعبة وهذا الحرم، نسأل الله العلى القدير أن تكون التوصيات على مستوى الحدث. * رسالة: إن الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبناؤه الكرام سطّروا للتاريخ بطولات بماء الذهب. [email protected]