عد فقهاء من داخل المملكة وخارجها قمة مكةالمكرمة لقادة زعماء العالم الإسلامي التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين فرصة عظيمة نحو تضامن واتحاد إسلامي، مبينين أن للقمة دلالات ومضامين عظيمة، متطلعين إلى الخروج برؤية إسلامية موحدة، موضحين أن كلمات خادم الحرمين التي ألقاها في افتتاحية القمة تدل بكل تأكيد على حرصه لتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة، والقضاء على الخلافات الطائفية بين أبناء الشعوب الإسلامية. خارطة تضامن وألمح مفتي مصر سابقا الدكتور نصر فريد واصل إلى أن الأمة تعيش معضلة وأحداثا عاصفة مزقت الأمة وشتت شملها، مما كان لدعوة خادم الحرمين الشريفين أثرها في الخروج بنتائجها الإيجابية، مؤكدا أن القمة لم تغفل ما يواجه الأمة وشعوبها من أحداث عاصفة، وايجاد السبل في الخروج منها، مبينا أن كلمة خادم الحرمين في افتتاحية القمة الاستثنائية هى «خارطة طريق نحو التضامن» تسير بنا نحو العمل المشترك لتكون الأمة بقادتها ودولها صفا واحدا في مواجهة أعداء الأمة، والقضاء على مشاكلها المترامية في أنحاء جسدها. مرحلة للتضامن الاسلامي وقال عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقا الدكتور سعود بن عبدالله الفنيسان: هي دعوة جاءت لبيان أن المسلمين متضامنون فيما بينهم في أمورهم، معتبرا تشاورهم في ذلك من صفة الإسلام، وأضاف: وليس مستغربا هذه الدعوة المباركة من خادم الحرمين الشريفين، ولا من كلمته في افتتاحية القمة، فهو -حفظه الله- يواصل نهج أخيه جلالة المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز رائد التضامن الإسلامي، مشيرا الى أن هذه الدعوة في هذا المكان وفي هذا الزمان لاشك أن لها دلالات ولها مضامينها، ونحن متفائلون جدا بأن هذا العنوان العريض لهذه القمة الإسلامية سيبقي للملكة مكانتها الإسلامية العالمية، والأمر الآخر أن ما يبحثه هذا المؤتمر في مثل هذه الظروف العصيبة التي يتعرض لها المسلمون في دول كثيرة من وجود قادة العالم الإسلامي للتشاور في خطوات عملية في تخفيف الأزمات التي تحيط بالمسلمين، مؤكدا أن ذلك لاشك أن فيه خيرا كثيرا، مع وجودهم بجوار الكعبة المشرفة سيخفف الاحتقانات الموجودة أو بعضها بين بعض هذه الدول -مع الأسف- نتيجة لتدخل أياد خبيثة شيطانية لإفساد العلاقات بين الدول الإسلامية، متوقعا ومتفائلا بأن القمة سينتج عنها تخفيف للأزمات ومرحلة للتضامن الإسلامي العالمي. رؤية إسلامية موحدة وأوضح الأمين العام لجماعة علماء أهل الحديث بالهند الشيخ سقار على أن هذه القمة الإسلامية تعتبر فرصة لتعميق وتعزيز التضامن الإسلامي والانتقال إلى مرحلة التكامل والتعاون بين الدول الإسلامية، واستجابة لتطلعات الشعوب الإسلامية، معربا عن أمله ان تحقق القمة الإسلامية الأهداف المنشودة وستعمل على تحقيق تطلعات الشعوب الإسلامية خاصة أنها تعقد في مهبط الوحي ومنبع الرسالة الإسلامية وفي أيام مباركة من هذا الشهر الفضيل والوصول لرؤية اسلامية موحدة تعمل على تعزيز التضامن ووحدة الصف الإسلامي، معتبرا القمة الإسلامية الاستثنائية تعتبر واحدة من المبادرات المهمة والأساسية في حياة الأمتين العربية والإسلامية. لم الشمل وأشار المدير التنفيذي للأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية بماليزيا الدكتور محمد أكرم لال الدين إلى أن شعوب الأمة الإسلامية تتلقى باهتمام النتائج الإيجابية لقمة مكة الإسلامية، التي ستساهم بإيجابية في حل كثير من القضايا المهمة المطروحة على جدول أعمالها وفرصة للوحدة الإسلامية، ولم الشمل ومواجهة الخطط التي تحاك ضد الأمة، منوها الى الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في مجال العمل الإسلامي المشترك، وبدور القائد الإسلامي الملهم خادم الحرمين الشريفين وحرصه الشديد على التضامن الإسلامي المشترك.