اللواء محمد رأفت شحاتة..»النسر» هكذا يلقبه زملاؤه فى وقت احتفظ الراحل عمر سليمان بلقب «الصقر»... منذ الأربعاء بدأ شحاته يحلق فى الفضاء وأمام الكاميرات لينهى سنوات طويلة من العمل من خلف ستار بعد صدور القرار الجمهورى بتكليفه بمهمة إدارة المخابرات. اللواء شحاته لا يعرفه الشعب المصري، وشاهد صورته لمرة واحدة فقط وهى لحظة تسليم الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط من حماس إلى الصليب الأحمر.. يومها كان الرجل يمسك جلعاد بيمينه مرتديًا قميصًا وبنطلونًا مما أوحى بأنه لا يكون إلا مجرد رجل أمنى بسيط، ولكن اللواء شحاته شخصية معروفة ومرموقة لدى الإسرائيليين على المستوى السياسى والأمنى، كما أنه معلوم بالضرورة لكل القيادات الفلسطينية حتى الدرجة الثالثة. تولى اللواء شحاته الملف الفسطينى الإسرائيلى بعد تولى مدير المخابرات السابق عمر سليمان منصب نائب رئيس الجمهوية ولعب دورًا محوريًا فى صفقة جلعاد شاليط وسافر إلى غزة أكثر من 35 مرة لإنجاز الملف كما لعب دورًا رئيسًا فى صفقة السجناء المصريين المحررين من السجون الإسرائيلية. و يحتفظ النسر شحاته بعلاقات قوية بقبائل سيناء ويحتفظ بتاريخ إيجابى عبر سنوات طويلة تبدأ فى ستينات القرن الماضى وأثناء عمله بالجيش المصرى وعبر عدة مواقع وتصفة تقارير الخابرات الإسرائيلية بأنه أحد الكوادر المهمة داخل المخابرات المصرية. ويعد اللواء محمد رأفت شحاتة من الكوادر الأولى داخل الجهاز، فهو يتولى منصب وكيل الجهاز، وسبق أن تولى الأمانة العامة لجهاز المخابرات. وترأس شحاتة الوفد المصرى الأمنى فى قطاع غزة عامى 2005، و2006، مع اللواء محمد إبراهيم، وسبق أن منحهما الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن «نوط القدس» تقديرًا لجهودهما فى خدمة الشعب الفلسطينى.