توافد عدد كبير من محبي حليب الإبل على الأماكن المتنوعة التي تبيع حليب الإبل في الهواء الطلق من خلال أوعية معدنية مخصصة بعد أن عمد عدد من المربيين إلى تخصيص نقاط لبيع الحليب منتهزين شهر رمضان الذي يطول في السهر إلى أوقات متأخرة من الليل تصل إلى وقت السحور. وشهدت متنزهات عدة ومن بينها متنزه الردف بالطائف توافد عدد كبير من محبي حليب الإبل بعد أن خصص أحد مربي الإبل موقع اتخذه لبيع حليب الإبل والأبقار، وبدء يقدم الوعاء الواحد «الطاسه» بسعر يتراوح بين 15-30 ريال حسب الحجم وكمية اللبن حيث وجد الموقع رواجًا كبيرًا من المواطنين والزوار لشراء حليب الإبل وحليب الأبقار بكثافة غير مسبوقة. وأوضح ل»المدينة» المواطن سعود العتيبي أنه يفضل حليب الإبل على مدار السنة لكن في رمضان له مذاق خاص ومميز ويعتبر سعود أن حليب الإبل يجمع فوائد عدة تسهم في تقوية الصحة ويشفي عددًا من الأمراض. أما المواطن منصور السبيعي أفاد أنه دائمًا موجود في مثل هذا الأماكن يقصد شراء لبن الأبقار الطازج الذي يقدمه صاحب الموقع يوميًا ويفضله السبيعي عن الألبان المبسترة «الصناعية» التي يعتبر سعود أنه لا تفيد الجسم كما هو اللبن الطازج. فيما يقول محمد الشهيب أنه يقدم يوميًا لشراء حليب الإبل وكذلك يصطحب أطفاله معه لاستمتاع ومداعبة الإبل وقضاء وقت جميل مع الإبل والترويح عن أطفاله خصوصًا أن الفترة من العصر إلى المغرب وقت طويل فنجد في أماكن البيع وتجمع الإبل راحه خاصة في ظل اعتدال درجات الحرارة، ويقول البائع محمد إنهم سعيداء بالإقبال المميز على الشراء وقال: إن الأذواق تختلف وتتنوع هناك من يرد حليب الأبقار ولبنها، وهناك من يريد حليب الإبل ونحن نقدمها جميعا بأسعار تعتبر جيدة والأهم من ذلك أنها طازجة وعلى مرأى من الزبون، وعن قلة الزبائن في نهار رمضان قال محمد بالعكس نرى هناك زيادة في الشراء وإن كانت لم تصل للمأمول لكن هناك كثير ممن يعجبه أن يكون في مائدة إفطاره منتجات الألبان وعن العائد اليومي قال: يختلف من يوم إلى آخر لكنه فضل الاحتفاظ بالأرقام.