اتجه الكثير من أصحاب الإبل في استثمار رغبة السواد الأعظم من الزبائن في الحصول على حليب طازج، في اختيار مواقع على الطرق السريعة «البر» ، لتقديم كمية من الحليب لمن يفضلون تناول تلك النوعية، وبعد أن كان الحليب بأنواعه لاسيما «الإبل» يقدم في العزائم والولائم، مجانًا، أصبح اليوم من المشاريع التي يحرص الكثيرون على إقامة بسطات في الهواء الطلق لبيع الحليب في أواني أو أكياس مخصصة لهذا الغرض. وأصبح الحليب يباع على الطرقات والأماكن العامة وبمبالغ نقدية معتدلة، وأصبح أصحاب تلك «البسطات» ينافسون الأكشاك الكبيرة المتواجدة على امتداد أماكن المتنزهات من حيث تقديمهم مشروب الحليب وبأسعار مختلفة، كما يخير الزبون بين أخذ الطلب محلي أو»سفري». «المدينة» من خلال جولتها على بعض الأماكن التي تقوم ببيع الحليب على جانب الطرقات الرئيسية، رصدت أصحاب تلك «البسطات» يروجون للزبائن لشراء الحليب، فتجد العمالة المتواجدة في الموقع تعطي الزبون عروض ومنها توفير كراسي للجلوس بالإضافة لوجود أكياس لديهم لمن يرغب الذهاب به للمنزل. وقد تختلف الأسعار بحسب حجم الوعاء الذي يوضع فيه الحليب فتجدها تبدأ من 10ريال للوعاء الصغير و20 للمتوسط و30 للكبير. *حليب الصباح و يقول عبدالعظيم «بائع» نحن نتواجد منذُ الصباح الباكر حيث يبدأ الزبائن بالتوافد علينا وخاصةً كبار السن الذين يفضلون شرب الحليب في هذه الأوقات. ويضيف: الإقبال يزداد خلال فترة العصر وبعد المغرب وأغلب الزبائن يفضلون شرب الحليب في نفس الوقت، مشيرًا إلى أن الطلب يتزايد على شراء حليب الإبل في نهاية الأسبوع. ويقول عبدالعزيز الشهراني «أقوم بزيارة أماكن بيع حليب الإبل المخصصه للبيع كل يومين أوثلاثه برفقة الأصدقاء حيث نعتبرها نوع من كسر الروتين اليومي خاصةً عندما نجلس بعد المغرب أو العشاء حيث تشعر بهدوء المكان وتذكر الماضي الجميل الذي عاشه الآباء. *فوائد طبية حسن عبدالله أحد الشباب الذي يفضل الخروج مع أصدقائه لأماكن بيع «الحليب» ولكنه يمتنع عن تناول هذا النوع، لافتًا أنه على الرغم من أنه طازج، إلا أنه يخشى تلوث الأواني التي يباع فيها الحليب، لأنها مكشوفة بجانب الطريق ومعرضه للأتربة. من جانبه يقول جمال حسني دكتور في أحد المستشفيات الخاصة إن «حليب الإبل» له فوائد كبيرة وهو مفيد لكبار السن أو الذين يعانون من أمراض السكر لأن حليب النوق نسبة السكر فيه قليلة ومتوازنة. وأضاف أنه من المفترض أن يقوم الفرد بتسخين الحليب قبل شربه للوقايه من الأمراض التي قد تنتقل من خلال تعرض الحليب للهواء الطلق.