سجلت أسعار مختلف أصناف « الرطب» في أسواق محافظة الاحساء خلال الاسبوع الحالي مع قرب انتهاء شهر رمضان المبارك ،تراجعاً ملحوظاً بلغ مستويات لم يصلها منذ أكثر من عام حيث هوى سعر الكيلوجرام الواحد لبعض الأصناف إلى خمسة ريالات ، فيما هوى بسعر أجود أنواع إلى عشر ريالات لصنف رطب الخلاص بعد ان تجاوز في وقت سابق ثلاثين ريالا للكيلو جرام الواحد للاصناف المبكرة « البواكير» وذلك بسبب فائض الإنتاج واغراق الاسواق ونقاط البيع المنتشرة في مدن وقرى وهجر المحافظة بكميات ضخمة من مختلف أصناف الرطب. واكد المزارعون ان خسائرهم فادحة في محصول رطب الاصناف المتأخرة من الموسم الزراعي الحالي لغير الرطب في المزارع بواحة الاحساء مع الهبوط الكبير في السعر وقدر بعضهم تكلفة زراعة الكيلو جرام الواحد المتوسط أصناف الرطب بعشر ريالات. وأوضح الحاج سلمان بن صالح المكينة «من سوق التمور بمحافظة الاحساء»: ان أبرز اسباب تدني سعر الرطب في الاحساء التسرع في بيع كميات كبيرة خلال فترة زمنية محددة وقصيرة جداً ومخاوف تعرض المحصول للفساد نتيجة تعرضه للحرارة في حالة بقائه وعدم بيعه، موضحاً ان المزارِع عادة لا يخبئ الرطب ويحاول بيعه في اسرع وقت دون تأخير كي لا يتعرض للفساد وعندها يضطر لبيعه بأقل الأثمان، مشيراً إلى أنه يفترض ان يكون سعر الكيلو جرام الرطب أعلى من سعر الضعف إلا أن ذلك الافتراض لم يتحقق في الوقت الحالي بل كل العكس تماماً فقد سجلت اسعار تمور الخلاص ارتفاعاً كبيراًُ متأثرة بحجم الطلب الكبير بسبب جودته ونظافة تعبئته وحفظه بالطرق السليمة وساهمت وبشكل كبير في رفع حجم الاستهلاك المحلي إلى نسب مرتفعة عطفاً على أن تمور الخلاص الحساوي تحظى بقبول كبير لدى الجاليات الاسلامية في مختلف بلدان العالم بالاضافة إلى تفوقها غذائيا. تراجع الارباح من جهته أشار المزارع طاهر بن عبدالله العيسى إلى أنه باع إنتاجه بخسارة تصل إلى أربعين في المائة واصفا أسعار بعض أصناف الرطب بأنها تكاد تكون «مجانية». من ناحية اخرى أكد عدد من الباعة و المزارعين في محافظة الاحساء كل ضرورة صدور قرار يعمل على تسهيل إجراءات تصديرالتمور إلى مختلف دول العالم موضحين ان البيع في الدول العربية والدول الاجنبية والصديقة للرطب هو بمثابة المنقذ لتصريف الكميات الفائضة من الانتاج و يمكن خلالها تعويض الخسائر. وطالبوا الجهات المعنية عن الزراعة والتصدير برفع إنتاج الرطب إلى الخارج مع مراعاة اختصار المدة التي تستغرقها إجراءات التصدير لضمان وصولها إلى مختلف دول العالم سليمة محتفظة بجودتها ولا بائس في استخدام الطيران لتصدير كميات منها إلى الدور البعيدة. وتوقع محمد بن علي بن حسين الملا انه في حال تطبيق تصدير الرطب فإن السعر سيكون لصالح المزارع والمستهلك مؤكداً أنه لا صعوبة في ذلك مثيراً في هذا العدد إلى ان المملكة تستورد مختلف الفواكه والخضراوات من جميع أنحاء العالم وتصل إلى جميع الاسواق السعودية محتفظة بجودتها لافتا إلى انه من الأولى ان تقوم الجهات المعنية في المملكة بالتعامل بالمثل بحيث يتم التصدير إليهم بالطرق المتبعة معهم في استيراد منتجاتهم الزراعية وخلافه. واضاف الملا: ان تلك الخطوة تحقق الهدف المنشود وهو تنمية الاقتصاد المحلي وتنمية الاستثمارات المحلية في القطاع الزراعي.