يعاني مرضى الفشل الكلوي من مراجعي مركز غسيل الكلى بمستشفى الملك فهد بجدة من نقص بعض الخدمات؛ ممّا يزيد من حجم معاناة المرضى، خاصة مع تضاعف الآلام في شهر الصيام. ويقول أبو خالد عن ذلك: «نشعر بالألم مضاعفًا في هذا الشهر الفضيل، في ظل متاعب تحديد موعد جلسات الغسيل، ونقص الكادر الطبي، وأخص منهم الممرضات والممرضين، حيث عددهم قليل جدًّا، مقارنة بعدد المراجعين.. كما أن المعدات المستخدمة في عملية الغسيل قديمة جدًّا، وكم من مريض توفي بسببها». ويضيف أبوخالد: وهناك نقص في الدواء الذي يُسكّن آلام الكلى، ويساعد في تنظيم عملها، وأنه حدث في عدة مرات عدم وجود الدواء. أمّا العم علي عبدالقادر فكان شديد الغضب، وغير راضٍ عمّا يعانيه في المركز، وقال: «شكوتي من الممرضين والممرضات، فعددهم قليل جدًّا، ومعظمهم أجانب، ولا نفهمهم، ولا يفهموننا! وبعض الممرضات الآسيويات يتعاملن بقسوة». ويضيف العم علي: «وللأمانة مسؤولو الخدمات الاجتماعية هنا يتواصلون معنا، ويسعون لتوفير كافة احتياجاتنا، ووفروا هذا العام أتوبيسًا لنقل المراجعين، بعد انتهاء جلسة الغسيل لمنازلهم، وذلك وفق حجز وترتيب متّبع، لكن هل أتوبيس واحد فقط يكفي»؟ ويستطرد حسن محمد الدربي: «مشكلتنا تتلخص في أمرين الأول الموقع الذي به مركز الكلى، حيث لا يستوعب أعداد المرجعين، مع العلم أن هناك مباني جديدة أنشئت في حرم المستشفى، وسمعنا أن أحدها سيكون مركزًا جديدًا لغسيل الكلى، لكن أعمال البناء توقفت به، لا نزال في هذه المبنى الصغير القديم». وأضاف: «المشكلة الثانية هي عدم وجود مواقف كافية للمراجعين، وخصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصة، وكل مرة آتي لحضور موعد جلسة علاجي أعاني من الحصول على موقف.. وفي أفضل الأحوال يكون على بعد شارعين من المستشفى؛ ممّا يضطرني بعد أن أركن سيارتي أقوم بإيقاف سيارة أجرة لإيصالي للمركز». ومن جهته ذكر مصدر مسؤول بالمركز أن معظم هذه الملاحظات سجلت، ورفع بشأنها خطابات رسمية أكثر من مرة للجهات المختصة، وتشير ذات المصادر بأن المسؤولين في المستشفى، ومركز الكلى اتفقوا على التعامل مع الملاحظات والشكاوى أثناء تجهيز المبنى الجديد لمركز غسيل الكلى».