لليوم الثاني يتأخر توثيق تنازل أشقاء قتيل سوق العين بعد ان تأجل يوم الثلاثاء الماضي بسبب إجازة قاضي محكمة أضم الشرعية، مما أجبرهم على التوجه الى محكمة غميقة يوم أمس لكن المفاجأة الثانية أن قاضي محكمة غميقة لم يوثق التنازل بسبب عدم إحضار المعاملة الأصلية فعاد ذوو القتيل دون أي إجراء وتفرقوا متجهين إلى المدن التي أتوا منها بعد أن جمعهم أهل الخير المصلحون واستحضروهم من المدن التي يعملون بها ومن القرية سعيا لإنهاء إجراءات التنازل بعد موافقتهم على عتق رقبة القاتل. ويقول الشيخ صالح رزق الله المتعاني والذي كان طرفا في الصلح مع شقيقه شيخ شمل قبائل متعان الشيخ سعد بن رزق الله المتعاني وكذلك الشيخ حماد حامد المتعاني والشيخ جابر جويبر المتعاني والذين بذلوا جهدا كبيرا ومحاولات متكررة لدى ذوي القتيل (فهد) ليتنازلوا عن قاتل شقيقهم بعد مرور نحو عامين على حادثة القتل التي حدثت بسوق العين التابع لمحافظة الليث، واجتهدوا في محاولاتهم في سبيل الحصول على تنازل ذوي القتيل. ويقول للمرة الثانية نواجه صعوبة في توثيق التنازل، علما ان مثل هذه القضايا تستدعي الإسراع في التنازل ولكن للأسف الإجراءات لدينا في محافظة الليث ربما تحتاج الى سرعة أكبر ففي يوم الثلاثاء الخامس من شهر رمضان كان هناك موعد للتنازل بمحكمة أضم فجاء اشقاء القتيل مجتمعين، حيث كانوا متفرقين في مدن المملكة بعضهم مرتبط بعمل والآخر يبحث عن عمل خلال شهر رمضان المبارك لكنهم تجاوبوا معنا واجتمعوا كلهم، فلما جاءوا الى محكمة أضم تفاجأوا بأن القاضي مجاز ولم يكن هناك قاض بديل ينوب عنه غميقه فعادوا الى مخفر أضم الذي قام بتحويل المعاملة الى محكمة غميقة التي تبعد نحو 200 كيلا. وافادهم المخفر ان عليهم مراجعة محكمة غميقة أمس (الاربعاء) 6 رمضان لتوثيق التنازل وفعلا توجه أشقاء القتيل الى محكمة غميقة، وكانت المفاجأة الثانية أن المعاملة غير مكتملة عندما طلب القاضي اصل المعاملة الامر الذي أجل التنازل الى أجل غير مسمى، مما خلق امتعاضا لدينا جميعا فنحن كمصلحين وأهل خير حريصون كل الحرص على إتمام عملية التنازل في هذا الشهر الكريم وذوو القتيل أيضا يبحثون عن الأجر من الله إذ تنازلوا لوجه الله طلبا للأجر في هذا الشهر الكريم متسائلا عن الجهة المسؤولة عن إحضار المعاملة؟ هل مخفر أضم أم ماهي الجهة المسؤولة عن عدم اكتمال ملف القضية ، وكان ينبغي ان يسارع في انهائها لأنها عتق رقبة وتختلف عن أي قضية أخرى.وطالب الشيخ المتعاني بأن يكون هناك محاكم في المراكز القريبة والتابعة لمركز اضم للتيسير على المواطنين وتخفف عناء السفر للمحاكم البعيدة وإنهاء معاملاتهم حيث يقطن تلك المراكز اعداد كبيرة من المواطنين.واضاف قائلا ان قصة القتل كانت قبل نحو عامين عندما كان القتيل وإخوانه عابرين الطريق من امام منزل اسرة القاتل متجهين الى ملعب لكرة القدم لممارسة هوايتهم في لعب كرة القدم فحدث نقاش بينهم وبين القاتل (عبدالمحسن) اشتد حتى اطلق عليهم النار فأصاب أخاهم فهد فقتله.من جهتهما قال شقيقا القتيل شريف وعيضه المتعاني، إننا جئنا وإخوتنا يوم الثلاثاء الماضي الى محكمة أضم لكي نتنازل ولكن تفاجأنا بأن القاضي غير موجود، حيث أفادونا انه مجاز ولم نجد قاض بدلا عنه ومن المتبع ان القاضي إذا تمتع باجازته يكون هناك قاض منتدب يسير أمور الناس وينهي معاملاتهم حتى لا تتراكم. الجدير بالذكر أن أسرة القتيل تنازلوا لوجه الله تعالى رغم الظروف المادية الصعبة التي يمرون بها فلم يطلبوا سوى بناء مسجد باسم أخيهم القتيل يبنى في أي مكان طالبين الأجر من الله تعالى خصوصا في شهر رمضان المبارك.