كان نواف الشيخ الفارس محافظًا للقنيطرة السورية حتى صدور قرار تعيينه، ومن قبلها كان محافظًا للاذقية وقبلها لإدلب، كما كان أمين فرع الحزب في دير الزور الذي وصله بعد ترؤسه لفرع الأمن السياسي في محافظة اللاذقية لعدة سنوات. وقد رشح في أكثر من تشكيلة حكومية لوزارة الداخلية والنقل في سورية. ولد نواف الشيخ الفارس الجراح في بلدة البوكمال بمحافظة دير الزور في أقصى الشرق السوري على الحدود مع العراق. وهو من قبيلة العقيدات فخذ الدميم وحصل نواف الفارس -الذي أعلن يوم 10 يوليو/تموز 2012 انشقاقه عن النظام السوري- على إجازة في الحقوق قبل أن يدخل كلية الشرطة ويتخرج فيها ضابطًا.ثم جرى تعيينه رئيسًا لفرع الأمن السياسي (الاستخبارات) في محافظة اللاذقية غرب البلاد بين 1990 و1994، ثم أمينًا لفرع حزب البعث في محافظة دير الزور بين 1994 و1998، ثم محافظا للاذقية بين 1998 و2000، ومحافظًا لإدلب (شمال غرب) بين 2000 و2002، ومحافظًا للقنيطرة (جنوب غرب) بين 2002 و2008. وفي 16 سبتمبر/أيلول 2008، اختاره بشار الأسد سفيرًا في بغداد، مما يدل على الثقة التي كان يتمتع بها لدى النظام، الذي كان يوصف بأنه واحد من «صقوره». وكانت هذه المهمة تتسم بالتعقيد نظرًا لأنها أتت بعد ثلاثين سنة من قطع العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والعراق بسبب دعم دمشق لطهران في الحرب الإيرانية العراقية في أيام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وفي العاشر من يوليو/تموز 2010 أعلن الفارس انشقاقه عن النظام، وقال في شريط فيديو «أعلن استقالتي من مهمتي كسفير للجمهورية العربية السورية لدى العراق الشقيق، كما أعلن انسحابي من صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي، انضمامي منذ هذه اللحظة إلى صفوف ثورة الشعب في سوريا». وأضاف «أدعو كل شرفاء حزب البعث إلى أن يحذوا حذوي، لأن النظام حوله (الحزب) إلى أداة لقمع الشعب وتطلعاته نحو الحرية والكرامة وغطاء لكل رذائله وموبقاته».