في ضربة موجعة لنظام بشار الاسد ,أعلن السفير السوري لدى العراق نواف الفارس انشقاقه عن نظام القتل و البطش “احتجاجا على أحداث بلاده, وانتهاكات وقمع دموي بحق الشعب السوري ” . ويأتي انشقاق السفير السوري في سياق انشقاقات في صفوف الجيش النظامي و انشقاق مسؤولين كبار في مؤسسات الدولة. و كان اخر انشقاق سجله عسكري برتبة جنرال و معه كتيبة من الجنود فروا الى الحدود مع تركيا لتنسيق العمليات مع الجيش السوري الحر. وذكرت مصادر بأن السفير السوري قد وصل إلى أربيل عاصمة كردستان. وقال موقع سوري معارض انه تلقى تهديدات من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد ان علم انه كان يمتعض من القتل اليومي في سوريا ولا يؤيد نظام بشار الاسد . من جهتها اكدت الحكومة العراقية انشقاق السفير السوري في بغداد نواف عبود الشيخ فارس وقالت انها تدرس حاليا امكانية ابعاده من العراق الى بلد ثالث يرغب به السفير المنشق نافية امكانية تسليمه الى سلطات بلاده. وقالت مريم الريس مستشارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي “ان السفير السوري في العراق انشق عن النظام السوري، والحكومة العراقية لم تمنعه من الانشقاق، لان قرار الانشقاق قرار خاص به”. واكدت ان العراق يدرس الان امكانية ابعاد فارس مع عائلته من العراق الى اية جهة يرغب بها. واضافت قائلة ” ليس هناك في برنامج الحكومة العراقية اية فقرة حول تسليم السفير المنشق الى سوريا، لانه لم يرتكب جريمة، مشيرة الى ان العراق لا يريد بقاء السفير المنشق في العراق لكي لا يكون طرفاً في النزاع الداخلي السوري” كما ابلغت موقع “خندان” الكردي العراقي. ورغم أن وزارة الخارجية العراقية لم تؤكد أو تنفي خبر الانشقاق إلا أن لبيد عباوي الوكيل في الوزارة أكد لصحافيين علم وزارته بانشقاق السفير السوري. ويعتبر فارس واحداً من أبرز المسؤولين في النظام السوري الذي ينشق بعد العميد مناف طلاس ابن وزير الدفاع السوري السابق وتوجهه إلى العاصمة الفرنسية باريس قبل ايام. وكان نواف الفارس عيّن سفيراً لسوريا في العراق في ايلول (سبتمبر) عام 2008 وهو مسؤول في حزب البعث الحاكم وكان قد تولى عدة مهام حيث عين أميناً لفرع الحزب بدير الزور في الفترة من عام 1994 إلى عام 1998 ثم محافظاً للاذقية بين عامي 1998 و2000 وبعدهاً محافظاً لإدلب من عام 2000 إلى 2002 وأخيراً محافظاً للقنيطرة عام 2002 وذلك قبل تعيينه سفيراً لسوريا لدى العراق. يذكر أن الفارس من دير الزور وينتمي لعشائر العكيدات ذات الامتداد الكبير في العراق الأمر الذي قد يكون ساعد في تأمين انشقاقه عن دمشق حيث تمتد الحدود بين البلدين اتلى 600 كيلومترا.