نواف الفارس الجراح قال صهر السفير السوري في بغداد والذي أعلن انشقاقه من العاصمة العراقية بغداد أمس الأربعاء نواف الفارس الجراح أن شقيقته وأبناءها وصلوا إلى مطار العاصمة القطرية الدوحة بعد عصر أمس الأربعاء، وأنهم أصبحوا في مأمن -إن شاء الله- بعدما كانوا قد حاولوا العبور براً عن طريق الحدود السورية الأردنية إلا أن المحاولة باءت بالفشل مما اضطرهم إلى التوجه إلى بيروت ومن هناك استطاعوا السفر إلى دولة قطر. وقال مساعد الجراح ل « الشرق « إن الفارس كان يخطط لانشقاقه منذ أن تعرضت مدينته « دير الزور « والتي يقطنها أبناء قبيلته»العقيدات «للقصف والقتل والتنكيل بأبنائها وهدم وحرق بيوتهم، حيث إنه يُعد الابن الثالث للشيخ عبود الفارس الجراح شيخ عشيرة الدميم من قبيلة العقيدات، وهو ابن عائلة معروفة بنضالها وقيادة الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي الذي كانت تخضع له سوريا في الأربعينيات الميلادية إثر اغتيال عمه « كسار الجراح « وبالتزامن مع الثورة التي كان يقودها «سلطان باشا الأطرش في جبل العرب في محافظة السويداء غرب سوريا. وأكد الجراح «أن نسيبه كان يدعم الجيش الحر والثوار بالمال والسلاح منذ بداية دخول قوات النظام واعتدائها على محافظة دير الزور وبشكل سري واستمر على هذه الحال حتى قام بتشكيل « لواء الجلاء «نسبة إلى مدينته ومسقط رأسه « ناحية الجلاء « والذين بلغ تعدادهم قرابة ال « 1400» رجل مسلح، ومن ثم قام بتأمين منفذ لأسرته إلى دولة قطر، وعندما بلغه علم مغادرة عائلته وأنها في طريقها إلى الدوحة وأنهم أصبحوا في مأمن أعلن انشقاقه من العراق، وتوجه هو الآخر من محافظة أربيل العراقية إلى مطار الدوحة لينضم لأسرته عند الساعة السابعة من مساء أمس الأربعاء. وتلقى الجراح اتصالات متعددة من شقيقته زوجة السفير الفارس وأبنائها، حين كان يدلي بتصريحاته ل « الشرق «وكانوا يطمئنونه ووالدته وإخوانه على صحتهم ووضعهم وكذلك آخر الاتصالات مع والدهم السفير الذي أبلغهم أنه وصل مطار الدوحة والتحق بهم. وأشار الجراح : أن السفير الفارس قد عانى من أزمة نفسية خاصة فيما يتعلق بمصير أسرته وأنه كان يحاول منذ عشرة أيام مع عدد من السفارات أن تمنح أبناءه تأشيرة عبور لأراضيها قبل أن يلجأ للسفارة القطرية في بيروت خاصة وأن أحد رجال اللواء التابع له « لواء الجلاء « قد اكتشف أمره وهو شقيق زوجته الأصغر «مشعل الجراح»وأصبح مطارداً من قبل قوات النظام السوري وحتى لا يتم القبض عليه ويكتشف أمره لجأ الفارس , ل « الشيخ نواف الشعلان « أحد كبار شيوخ قبيلة عنزة في المملكة العربية السعودية والذي كان له دور مهم وبارز في مساعدته في إيواء نسيبه ومن ثم تأمين حياة أسرته بعد الله . وأفاد: أن هناك عدداً من المسؤولين السوريين الذين تربطه بهم علاقة يعملون جاهدين على تأمين أسرهم وخروجها من سوريا حتى يتبعون خطى الفارس والذي حسب قول نسيبه أن الفارس يحمل الكثير من الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً ولحكومة وشعب قطر على ما تبذلانه من جهود ووقفات إسلامية وعربية أصيلة متمثلة بالنخوة والشهامة والكرم والأخلاق لمساعدة الشعب السوري الذي يتعرض للعنف والقتل على يد جنود نظام الأسد. يذكر أن السفير المنشق قد تقلد عددا من المناصب السياسية الحساسة في سوريا حيث عمل رئيساً لفرع الأمن السياسي بمحافظة اللاذقية ثم عيّن أميناً لفرع حزب البعث بمحافظة دير الزور1994- 1998م ، ومحافظاً لمحافظة اللاذقية م1998 – 2000م ومحافظاً لمحافظة إدلب م2000 – 2002م محافظاً لمحافظة القنيطرة 2002 – 2008م وسفيراً لسوريا بالعراق لغاية إعلان انشقاقه بعد ظهر أمس .هذا ويُعد الفارس أبرز القيادات السياسية والقبلية التي أعلنت انشقاقها عن النظام السوري.