قلت محاوراً صديقي الرايق : موسم الصيف عاد كما عهدناه هو موسم اشتداد الحر وازدياد الرطوبة النسبية والرطوبة المطلقة ، وهو يتميز بكثرة المناسبات الاجتماعية والسهرات العائلية ، وماذا أيضاً سهر الكثير من أبنائنا حتى الفجر ونومهم حتى الظهر (وهي عادة سيئة مع الأسف). قاطعني صاحبي الرايق متسائلاً وهل هناك مظاهر أخرى لصيفنا تميزه عن صيف غيرنا ، أجبته مبتهجاً نعم هناك إلتهاب حاد في أسعار الشقق والغرف المفروشة في المصايف ، اضافة الى توتر شديد في أسعار شاليهات المناطق الساحلية مع هبوط شديد في مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للسائحين. فعاد الصديق الرايق يؤكد وهناك مهرجانات الصيف التى يغلب على معظمها التسوق أولاً والتسوق ثانياً والتسوق ثالثاً دون تقديم برامج حقيقية ترفيهية مسلية ومفيدة لكل أفراد العائلة وإن وجدت فهي النزر اليسير. قلت له متسائلاً وماذا عن من كانوا أوفر حظاً وقضوا إجازة الصيف أو جزءاً منها في الخارج ، قال أولاً أعانهم الله على المشكلة الأزلية لحجوزات الطيران وإلغائها بدون إنذار وسوء الخدمات على الطائرة . أما شركات الاتصالات التي تدعي التميز فترسل لك رسالة أن فاتورة هاتفك قد وصلت الحد الائتماني ، وبعد خمس دقائق أخرى يطمئنونك برسالة أخرى أن الخدمة قد فُصلت عن هاتفكم الموقر، هذا مع علم الشركة المشهورة أنك مسافر ومع أنك محسوب في خانة العملاء المميزين. قلت جميلة هذه الملامح الصيفية فهل هناك المزيد. وماذا أيضاً عن بعض خصوصيات صيفنا الجميل. ؟! قال صديقي مستعجباً هل يخطر على بال سائح في العالم أن يكون مستمتعاً بإجازته خارج وطنه فتأتيه رسالة مفاجئة من شركة اتصالات تبدأ بعبارة (إذا قُبض عليك فاتصل بسفارة بلدك) هل رسائل التوعية تكون بهذا الأسلوب المفزع وهل عدمنا اللغة الجميلة التي توصل نفس المعنى وتحقق الهدف ذاته بأسلوب ألطف وأرق على نفسية المواطن السائح، قلت له موافقاً إنه أسلوب يفتقد أبسط أبجديات اللياقة واللباقة في مخاطبة العميل مواطناً أو مقيماً. قال صديقي الحميم لنترك ذلك جانباً ونستعرض خصوصيات أخرى لصيف هذا العام ، ظهور هزيل وخروج مخجل لمنتخبنا في كأس العرب رغم أن الفرق الأخرى لعبت بالصف الثاني، ويزداد الطين بلة بحصول منتخبنا على أسوأ ترتيب له في تاريخ الفيفا. قلت يكفي لطائف وخفايف تطبع صيفنا وقد نعود ونكملها في مقال آخر. وكل صيف والجميع بخير. [email protected]