في أول تحرك خارجي له وفي أول قمة تجمع الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي منذ تولي منصبه وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يبحث الجانبان في جدة عصر اليوم عدة ملفات هامة من بينها سبل دعم العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين. وستكون الأزمة السورية ومستجدات القضية الفلسطينية والأمن الخليجي من أهم الملفات المطروحة علي طاولة المباحثات. وعلمت «المدينة» أن اللقاء يهدف الي التعرف علي آفاق الاستثمار والمشكلات التي تعوقه وسبل تذليلها. وكانت الرئاسة المصرية قد أكدت مساء أمس الأول أن زيارة مرسي للمملكة ستتم في موعدها، وقال القائم بأعمال المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي أن الرئيس مرسي لن يفوض أحدًا بصلاحياته. وكان وفدًا من رئاسة الجمهورية يضم أربعة مسؤولين قد غادر إلي جدة صباح أمس للاعداد بالتنسيق مع السلطات المعنية بالمملكة لزيارة مرسي. من جانبه اعتبر سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية السفير أحمد قطان أن الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس المصري لزيارة المملكة تعكس مدي اهتمام خادم الحرمين بأن تكون العلاقات المصرية السعودية في أفضل حالاتها، وأن المملكة بقيادة الملك عبدالله حريصة علي التواصل مع القيادة المصرية ومع الشعب المصري. وأشار إلى أن المملكة تحترم وتقدر اختيار الشعب المصري، مؤكدًا أن استجابة الرئيس مرسي للدعوة رغم الظروف التي تمر بها مصر تؤكد الحرص المتبادل علي تأكيد الروابط التاريخية وتقدير دور المملكة عربيًا وإسلاميًا. وقال قطان ل»المدينة»: إنه يتوقع أن تسهم زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للمملكة في تدعيم العلاقات بين البلدين والقيادتين، وأن تشهد المرحلة المقبلة زيادة في حجم الاستثمارات السعودية فى مصر. وأضاف إن الزيارة ستتضمن لقاءً يجمع الرئيس المصري وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وكبار المسؤولين ، مشيرًا إلى أن مرسي سيؤدي مناسك العمرة خلال الزيارة. وبيّن أنه سيتم بحث السبل الكفيلة بدعم العلاقات المصرية السعودية في كافة الأصعدة وفي مقدمتها التعاون الاقتصادي ودعم العلاقات الثنائية والتشاور حول محتلف القضايا حيث إن العلاقات بين البلدين لاتنحصر في التعاون الاقتصادي وإنما تمتد إلي كافة الأصعدة السياسية والثقافية والدينية. وقال قطان: علي عكس ما يظن البعض أن التعاون بين البلدين قد انحسر بعد ثورة 25 يناير فإن الاستثمارات السعودية في مصر زادت عن معدلاتها السابقة بعد الثورة، وكذلك التبادل التجاري.