كانت الذكرى التي تجمع الناس هي الأفراح أو المناسبات السعيدة، أو كما تسمى حفلات الزفاف.. وكان فنانو ومطربات زمان يقدمون إنتاجهم أو أعمالهم الغنائية في مناسبات شخصية أو حفلات الزفاف. وكم كان من الناس يحفظون في ذاكرتهم تلك المناسبة، التي جمعت بينهم وشارك فيها فنان أو شاعر كتب كلمات للمناسبة. وكان البعض أو الأستريوهات العادية قبل شركات الإنتاج تسجل أغنيات هذه المناسبة وتعتبره إنتاجًا جديدًا للفنان أو تقدم للمتلقي أيام العيد الأستريوهات الخاصة بشكل اجتهادي في الغالب تكون جيدة التسجيل رغم الافتقار إلى التقنية الحديثة.. ولا تخفي سرًا أن الفنان وكثيرًا منهم معروفون وكبار.. كانوا يفرحون لتقديم جديدهم عبر هذه الوسائل.. رغم ما يحصلون عليه من هذه الوسائل (الأستريوهات أو مجلات الكاسيت) من أجور زهيدة فهي كانت لا تكلفهم سفرا وتسجيلا ومصاريف رحلة كما هو حاليًا.. كانت بمثابة فرقة متكاملة ولكن في شكل جلسة.. ويصل الكثير منها إلى الإذاعات على شكل اهداءات وتسهم بشكل كبير في انتشار الفنان دون انتظار التلفزيون الذي كانت لديه شروط في التسجيل وفي غالب الأحيان انتظار مسرح الإذاعة أو التلفزيون الذي يطول انتظاره ما يقارب العام. المهم كان أبطال هذه الحكاية جميع الفنانين الكبار وما بعدهم. وللحق الكثير من هذا الإنتاج يصعب الحصول عليه إلا من الفنان نفسه أو من يحتفظ بشيء من هذه التسجيلات، وتكون هذه الأغنيات شاملة منها ما هو أغنية فرح أو أعمال جديدة للفنان ومن هذه الأعمال لطلال مداح الذي كان في جلسة جمعت بينه وفوزي محسون رحمهما الله وقدم فوزي من خلال المناسبات أو هذه الحفلات أغنية «الليلة يا أم العروسة» الاغنية الشهيرة التي قدمها بعده كثيرون ومحمد عبده الذي قدم «عريسنا يا بدر بادي» بالإضافة إلى علي عبدالكريم ومحمد عمر «الفرحة تمت» وعتاي أيضًا رحمها الله كانت مرتبطة بالناس وذكرياتهم.. وتوحة أيضًا التي تتمتع بجماهيرية وكلمات من روح الناس ولهجاتهم.. وابتسام لطفي التي كانت تقدم إنتاجها عبر الإذاعة بشكل كبير.. وأيضًا لها تواجد في الافراح والمناسبات.