سعادة رئيس تحرير جريدة «المدينة» وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أمّا بعد: فقد اطّلعنا على ما كتبه الأستاذ عبدالله الجميلي في جريدة المدينة يوم الثلاثاء 22/7/1433ه، العدد 17947 في الصفحة ذات الرقم (36)، بعنوان «المنبر محطة عابرة»، وجاء فيه أن مجلس الشورى انتقد خلال مناقشة تقرير وزارة الشؤون الإسلامية وجود ما يقارب 30 ألف وظيفة إمام، ومؤذن للمساجد لا تزال شاغرة. وقد وقع فيما وقعت فيه بعض وسائل الإعلام، ومنها جريدة المدينة، من التباس نتج عنه عكس القضية، فالذي انتقده أعضاء مجلس الشورى، هو افتقار ثلاثين ألف مسجد إلى وظائف أئمة، ومؤذنين، لعدم وجود الوظائف، كما هو واضح وصريح في كلام الأعضاء، وليس العكس، كما توهمه عبارة الكاتب. وأمّا ما اقترحه من تحويل إمامة المساجد والأذان والخطابة إلى وظائف رسمية، فهو اقتراح قديم نوقش في مجلس الشورى مرارًا، وفي وسائل الإعلام، وبناء على موافقة خادم الحرمين الشريفين على ما رفعه معالي وزير الشؤون الإسلامية، فقد كونت لجنة من وزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة الداخلية، ووزارة المالية، ووزارة الخدمة المدنية، واجتمعت اللجنة مرات عديدة، وتدارست الموضوع من جميع جوانبه، واستعرضت جميع الاقتراحات الواردة في هذا الشأن، ووازنت بين السلبيات والإيجابيات فتبين أن هناك سلبيات كثيرة، ومعوّقات تحول دون تطبيقه في الوقت الراهن، وأن الإمامة والخطابة وظيفة ذات شأن كبير، وتأثير خطير في المجتمع، وينبغي أن يكون من يتولاهما من ذوي الكفاية العلمية، كما أن هذا التوجه سيحول دون الاستفادة من طلبة العلم، والعلماء المشهورين من أساتذة الجامعات، والقضاة، ومدرسي العلوم الشرعية. والله ولي التوفيق. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية عبدالله بن إبراهيم الهويمل