يعاني قاطني بلدة ثلاثاء يبه التابعة لمركز القوز بمحافظة القنفذة، من كثرة الحوادث التي تقع على الطريق المتفرع من الطريق الدولي الساحلي إلى بلدتهم بطول 3 كم ، وذلك عقب تنفيذه فمستوى التنفيذ لم يكن وفق المأمول. ويقول مدير مدرسة ثلاثاء يبه الابتدائية محمد بن ياسين العذيقي أن أبسط ما يمكن أن نطلقه على هذا الطريق هو (طريق الموت) فهو ضيق جدا وتكثر به المنعطفات ولا يتسع لسيارتين فهو يوميا يحصد أبناءنا ومازال الحزن يخيم على البلدة الهادئة التي غرقت في أتون الحزن، عندما تلقت خبر وفاة ثلاثة من طلاب إصابة ثلاثة آخرين في حادث مروري مؤلم قبل نحو أسبوعين. ويضيف ياسين الحسن العذيقي أن هذا الطريق يشكل مأساة كبيرة للأهالي وخطرا دائما يتربص بأهالي البلدة فهو يفتقد للصيانة الدورية، مما أدى الى تكون الحفر بسبب جرف مياه الأمطار لأساساته فضلا عن تراكم مخلفات البناء على جانبيه والبلدية لا تحرك ساكنا بل تبارك كل ذلك وتقف موقف المتفرج. ويروي عمر الناشري من أهالي بلدة ثلاثاء يبه إن مسلسل الموت على هذا الطريق مازال مستمرا فقد بات مسرحاً للحوادث المرورية اليومية، ويشكل خطرا لأبنائنا وبناتنا، حيث تعرضت حافلة نقل مدرسي لحادث مؤلم بينما كانت تقل طالبات القرية إلى مجمع الحبيل التعليمي، حيث أصيبت عدد من الطالبات وتم نقلهن إلى المستشفى. ويضيف كما تعرضت إمرأة مسنة لحادثة دهس بينما كانت تقطع الطريق لعدم وجود إنارة تخفف من الظلام الدامس في محيط الطريق، كما أتذكر صرخة تلك الأم التي كانت تتأمل في أبنها الوحيد مستقبلا واعدا يريحها من عناء الدهر وقسوة الزمن ولكن لينشأ في الصورة التي تتمناها، ولكن سرعان ما اختفت تلك الأحلام الوردية بسبب طريق الموت الذي قاد أبنها الوحيد إلى العناية المركزة حيث يرقد في غيبوبة تامة وسط صدمتها لما حدث. ويتساءل حسين الناشري من المسؤول عن سوء مواصفات الطريق التي اعتمدتها بلدية القوز المتمثلة في ضيق الطريق وتكون الحفر وكثرة منعطفاته والظلام الدامس، مما رفع من نسبة وقوع العديد من الحوادث التي حصدت أرواح أبناء البلدة من شباب في مقتبل العمر. من جهته قال رئيس بلدية مركز القوز بمحافظة القنفذة المهندس إبراهيم الفقيه إن البلدية أعدت دراسة شاملة عن وضع الطريق، وستدرج توسعته ضمن ميزانية هذا العام، ووعد ببدء التنفيذ قريبا حال الإنتهاء من ترسيته.