تناقلت بعض الصحف والمنتديات سوء نظافة بعض الأحياء التابعة لمركز القوز، وكذلك تكدس المخلفات حتى شوّهت البلدة، وزكّمت الأنوف، ولكن إحقاقاً للحق كنت حاضراً في مكتب رئيس البلدية كمراجع، وصادف تواجدي تواجد الشركة المستلمة للنظافة، وقد حدث جدلاً كبيراً بين الشركتين السابقة واللاحقة، وكان مندوب الشركة المستلمة يلحُّ على رئيس البلدية كثيراً لتسليمه العمل ورئيس البلدية يُصرّ على تقديم ضمانات كافية من مندوب هذه الشركة لكي يتم تسليمها العمل ومن هذه الضمانات: وجود عمالة ومعدات تُباشر عملها فوراً، وأصر على إبقاء الشركة السابقة حتى تقوم الشركة الحالية بتوفير العدد من الأفراد والمعدات الكافية للنظافة نظراً لاتساع الأحياء وكثرة السكان. في غالب الأحيان نغفل الحقيقة لعدم معرفتنا بها، فبعض الشركات وبعض المقاولين هم من ساهموا في وقف عجلة التقدم بدخولهم في المشاريع وإعطاء العمل المكلفين به مقاولين آخرين من الباطن لأكثر من ثلاث مراحل، فهؤلاء نظروا للكسب المالي فقط ولم يعبأوا بخدش جمال مدينة القوز وما جاورها، وهذه الظاهرة تسببت في تعثر كثير من المشاريع.. والسؤال: متى تختفي هذه الظاهرة التي أعاقت مشاريع كثيرة عن التنفيذ الفعلي، هناك طفرة في المشاريع، وفي المقابل هناك قصور من بعض المقاولين. من لا يشكر الناس لا يشكر الله، ولهذا فإن وزارة الشؤون البلدية والقروية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب قد رفعت مستوى الخدمات في بلدية القوز، وربطت القرى بعضها ببعض بطرق مسفلتة بعد أن كان سكان مركز القوز يُعانون من صعوبة الطُرق، وأوجدت ربط وحياة تجارية بين المدن والقرى، وأنارت الطريق الدولي الذي أضفى للمدينة طابع جمالي، ووفرت أرضية لمجمع الدوائر الحكومية، واعتمدت مؤخراً مخطط سكني ببلدة ثلاثاء يبه، واعتمدت حديقة دولية شمال بلدة القوز وأخرى في الحبيل وأخرى على الخط العام مكةالمكرمة/ جازان. وقد أشرت في مقال سابق إلى كورنيش الجميعات وحاجته إلى دعم مالي وجهود رجال الأعمال للاستثمار فيه وذلك لإضفاء جمالاً للكورنيش واستغلاله لعمل مشاريع تنفع البلاد والعباد بعد إسنادها إلى شركات تمتلك المصداقية في تنفيذها. محمد أحمد الناشري - القنفذة