شهدت القاهرة أمس الجمعة، مليونيتين مختلفتين، الأولى في ميدان التحرير طالبت بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل وإلغاء قرار حل البرلمان، ومنح الرئيس المنتخب كامل سلطاته، وكانت قد دعت لها عدة قوى سياسية. والثانية مليونية «الاعتراف بالإعلان الدستورالمكمل» بحي مدينة نصر، وشهدت حضوراً باهتاً، ونظمتها جهتين مختلفتين هما الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة وأبناء مبارك. يأتي ذلك، فيما دعا خطيب مسجد الازهر الشريف في صلاة الجمعة الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي حضر الصلاة، الى الحزم والعدل والى اعلاء قيمة المواطنة والحفاظ على مؤسسة الازهر ملاذا ضد الارهاب. وأقام المتظاهرون إلى جانب آلاف من المعتصمين بوابات حول مداخل الميدان ودفعوا بعناصر من بينهم للتدقيق في هويات المشاركين في التظاهرة وتفتيشهم ذاتياً، فيما غاب عن الميدان أي تواجد أمني سواء من عناصر الجيش أو الشرطة. وتمركز مجموعة من سيارات الإسعاف المجهزة بمحيط الميدان من جهة المتحف المصري وبميدان «سيمون بوليفار» المجاور لتقديم الرعاية الصحية للمتظاهرين. على صعيد متصل، خرجت مسيرة ضخمة من مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية فى اتجاه المنطقة الشمالية العسكرية ضمن فعاليات مليونية «تسليم السلطة» ورفعت المسيرة نفس مطالب التحرير، مرددة نفس هتافاتها. وطالب خطيب مسجد القائد إبراهيم الشيخ أحمد المحلاوى الرئيس المنتخب بألا يعيش فى القصر الجمهورى وأن يأكل ويشرب كما يأكلون ويشربون.