نظم المئات من أنصار حركة الأغلبية الصامتة مليونية «كلنا الجيش» لأول مرة بميدان حدائق القبة بوسط القاهرة القريب من القصر الجمهوري عقب صلاة الجمعة أمس مرددين هتافات «الجيش والشعب ايد واحدة» للتضامن مع حق المجلس في الدفاع عن وزارته، حاملين صورًا للمشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. في الوقت نفسه دعا عدد من النشطاء على «فيس بوك» و»تويتر» شباب وأهالي مناطق حدائق القبة وكوبري القبة والوايلي لرفض هذه التظاهرة والتبرؤ منها، مؤكدين أن المنظمين لها من الفلول. وقد حدثت مشادات بين حركة الأغلبية الصامتة لرفض أنصار توفيق عكاشة من المشاركة، تدخلت على الفور قوات الشرطة لفض الاشتباكات، من جانبهم أكد أهل الحدائق على أنهم لا ينتمون إلى أحزاب ولكنهم يحبون القوات المسلحة. كما نظم العشرات مسيرة أمام حديقة الحيوان بالجيزة للمشاركة في مظاهرة دعت إليها مؤسسة «قوم يا مصري» لتأييد المجلس العسكري، وبدأ المشاركون في التظاهرة بنصب منصة كبيرة أسفل تمثال نهضة مصر بالمواجهة لحديقة الحيوان من أجل إذاعة فاعليات تظاهرتهم عقب صلاة الجمعة مباشرة. في الوقت نفسه شارك عدد قليل من القوى السياسية خاصة أنصار المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة المصرية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل في وقفة ميدان التحرير للتأكيد على سرعة تسليم السلطة في الوقت المحدد، والمطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء، والتأكيد على ضرورة تعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري، فيما كان قد أعلن الشيخ حازم الالتقاء بأنصاره اليوم «السبت» في أحد المساجد بعد أن رفض مشاركته في مليونية أمس بالميدان. ودعا الشيخ محمد جمعة المتظاهرين إلى عدم الغياب عن ميدان التحرير، الذى يعتبر رمزًا لثورة 25 يناير لحين استكمال كل مطالب وأهداف الثورة، مؤكدًا فى خطبة صلاة الجمعة التى ألقاها من أعلى منصة صغيرة تم نصبها بجوار مبنى الجامعة الأمريكية أن الثورة مازالت مستمرة لحين تحقيق أهدافها، والقصاص لشهدائها فى كل ربوع البلاد وتسليم السلطة إلى رئيس منتخب. وأكد الدكتور مختار خطيب الجامع الأزهر ضرورة تواجد الثقة المتبادلة بين الجميع خاصة فى ظل هذه الظروف التى تمر بها البلاد قائلا: «يجب ألا نتشكك في دين أحد أو وطنية أحد وأن نؤثر مصلحة الدين والوطن على أى مصلحة أخرى». وشدد على أن الأزهر هو رمز الوسطية والاعتدال، مؤكدًا «أن الأزهر كان وسيظل المرجعية الدينية الأولى فى مصر والعالم لأنه يستمد مكانته من وسطيته واعتداله واحتضانه لكل الأطراف والفصائل ومن ثقة الجميع فيه».