من يتابع الساحة الفنية ذات الطابع الإنشادي يلحظ أن الفن الغنائي يحظى بالمسابقات العالمية لاختيار من هم أحق وأبرز في الظفر بهذا المنصب. وفي المقابل لا نسمع مثل تلك المسابقات في واقع "الإنشاد" ولكن ما أريد من الجميع معرفته هي أن المسابقات الإنشادية أو ترشيح أفضل منشد من قبل لجنة تحكيم موجودة سواء على نطاق السعودية أو على مستوى العالم العربي. وقد أقيمت مسابقات إنشادية كبيرة مثل مسابقة "منشد الشارقة" التي عرفت على مستوى العالم العربي، وظهر من خلالها عدة نجوم أمثال "عبدالعزيز عبدالغني ومحمد الجبالي" ولهم أعمال حالية مشهود لها بالنجاح. إننا إذا أردنا في المستقبل القريب أن نجعل هذه المسابقات على المستوى العالمي ويعرفها الجميع، فعلينا جميعًا بذل مجهود كبير ومضاعف، لأننا سنحاكي عدة مجتمعات وثقافات مختلفة، لكنه بالإمكان استغلال هذه النقطة من خلال الإعلام وعمل حملة خاصة في كل دولة تناسب ثقافتها لأنها ستكون صافرة بداية لتحقيق ما يصبو إليه جميع عشاق هذا الفن. ومثل هذه المهرجانات لم تعمل من قبل على مستوى العالم إلا في المجال الموسيقي، فمثلا برنامج "سوبر ستار" هو برنامج عالمي والجميع سلط الضوء عليه لكن ما يميزه أنه عمل له دراسة دقيقة ومطولة من قبل مختصين، وعلينا في السعودية أن نأخذ فكرة الدراسة ونكملها مع إضافة بعض التعديلات. واعتقد أن المنشدين بانتظار الفرصة والمستمعين كذلك بانتظار الجديد، والرابط الذي سيجمعهما هو (المنتج) فمع وجود منتجين يحترمون مسامع الناس ويهتمون بطاقات المنشدين سنجد حركة فنية في هذا المجال.