* قرأت هذا الإعلان في مكان ما، لست أدري على صدر جريدة، أم على صدر جدار، أم على صدر لوحة خشبية، حقيقي لست أدري!! لكثرة وسائل الإعلان اليوم، وكان محتواه (مخطط «.......» المخطط الوحيد في مدينة جدة على البحر المفتوح)، ضحكت في صدري على البحر المفتوح بالفتحة الظاهرة على آخره، كقاعدة اللغة العربية أم فتحة أخرى أصغر من الفتحة الظاهرة، وعلى الفور توجهت للمكان لأرى بعيني المجردة الفتحة على الطبيعة، وعلى المكان الجميل المطل على البحر الأزرق الرائع، وبسبب أولئك الذين جعلوا الفتحة بقدرة قادر فتحة أصغر من فتحة فمي، فضحكت مرة أخرى على عيني التي صدقت أن هناك مكاناً يطل على البحر، ويمنح البسطاء فرصة لرؤية البحر، وكلكم يعرف البحر في أبحر الشمالية وتلك الأسوار التي دست زرقته وأمواجه تحت قامة أسوارها وهي قضية هذه المدينة التي لم تعد بقدرتها أن تمنح المواطنين منها بعض من ملامح الجمال، والسبب بعض أولئك الأثرياء الذين حوّلوا البحر إلى أملاك خاصة تحتوي على منتجعات وشاليهات ومطاعم يدخلها من يملك أن يدفع قيمة الفاتورة، وهي حكاية أتمنى أن نعالجها وننزع ملكيتها ليستطيع المواطن البسيط بعدها رؤية البحر وهو من أبسط حقوقه..!!! * البحر يا سادتي هو كل جدة، وهو جمال هذه الفاتنة التي تبدو اليوم وكأنها ورشة عمل، أنى تذهب تجد الروافع الصفر والآليات الكبيرة تحفر هنا وتبني هناك، هنا جسراً يُولد وهناك عمارة تهوي على الأرض لتفسح للمشروع بالقيام والتقدم، بالتأكيد كل هذه الأعمال هي ليست سوى فرح قادم وجمال سوف يكون له في نفوس أهلها نكهة أخرى وإحساس ومعنى، وكلنا ينتظره بفارغ الصبر لنرى جدة وقد تهيّأت كما تتهيّأ للعرس عاشقة، ولكم أن تتصوروا حجم الشوق في كل الصدور المحبة لهذا الوطن، لكني أظل أرجو وأتمنى من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أن يُعيد لنا البحر ويُحرِّره من تلك الأسوار، لتصبح جدة العروس في عيون أهلها وكل زائريها، وهي أمنية عزيزة أدفع بها لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل هذا المبدع والشاعر الأنيق...!!! * (خاتمة الهمزة).. (من يقول الزين ما يكمل حلاه... كل شيء في حبيبي اكتمل).. هي أغنية عذبة من كلمات «دايم السيف»، أتمنى أن تنطبق على جدة، وأن يكتمل جمالها برؤية البحر بلا أسوار في كل أنحاء جدة.. وهي خاتمتي ودمتم. [email protected]