· من حق القارئ أن يكتب ما يشاء ومن حقه إبداء رأيه الصريح سواء كان يوافق رأي الكاتب أو يخالفه وهو حق مشروع، لكني آمل من كل قرائي التريث قبل الكتابة وقراءة المقال قبل إعلان التمرد على الفكرة التي بالتأكيد مرت بعدة مراحل قبل أن تكون على صدر الصحيفة وللقارئ الذي كتب لي تعليقه المطول على مقالي المنشور في عدد الثلاثاء المنصرم بعنوان الفقراء ومضاعفة الغرامات ، ذلك القارئ الرائع جدا في حرصه وإحساسه المسئول حين قال لي بكل صراحة ( لا يمكن أن أتعاطف معك أخي إبراهيم وبلادي فيها أعلى نسبة من إصابات الحوادث ) وظل ينزف بانفعالية شديدة ليصل إلى أمنيته بمشاهدة طوابير المخالفين وهم يدفعون الغرامات بهدف إتباع الأنظمة التي تهب السلامة للجميع معتقدا أن هدفي من كتابة المقال هو تحريض الناس على التهور وتشجيعهم على ارتكاب المخالفات وكيف يكون ذلك وأنا أول الكارهين لسلوكيات القيادة هنا وأول المشتعلين من تصرفات أولئك الذين يأتون من أطراف الطريق ويضعونك أمام خيارين لا ثالث لهما فإما أن تسمح لهم بالعبور وإما أن تذهب أنت وسيارتك في خبر كان ومثل هؤلاء هم الذين يستحقون أن تكون العقوبة أقسى من غرامة مالية والتي أتمنى أن تصل للحبس والحد من حرية المستهترين وقد تضمن مقالي مطالبتي بذلك ....،،، · وللقارئ العزيز هذا الذي كتب رأيه ، تحياتي وودي وكم كنت أتمنى انه كتب لي باسمه الصريح لأكتب له كلماتي التي قدمتها باسمه ليقرأ رأيي الذي كتبته ليعين الفقراء ، تلك الفئة المغلوبة على أمرها وغير القادرة على أن تدفع خلال شهر وفي مضاعفة الغرامة متاعب ربما تفسد على الأسرة مخططاتها كلها، تلك كانت أهم دوافعي واعلم أن في بلدي الموت ( بالكوم) والإصابات المخيفة نتيجة القيادة المتهورة وما أظن مضاعفة المخالفات سوف تحد من التهور أو الحوادث لغياب الوعي والذوق العام وغياب أدب القيادة وعشق الخروج على النظام في تصرفات خالية من المسئولية والمشاعر الإنسانية تلك التصرفات المملوءة بالأنانية حيث يبدو الكل هنا مستعجلا والكل في حالة هيجان والكل يحاول السبق والتقدم على الآخر وكلنا يلحظ ما يحدث من تلاسن ينتهي بمعارك دموية وكثيرة هي متاعب القيادة هنا ، هذه هي الحقيقة المؤسفة التي ستظل تطاردنا ونظل نعيشها إلى أن ينبت في قاماتنا شعور آخر يعي أهمية الحياة ويولد في مكان الكره الحب ويسود المجتمع شعور الود والتسامح ....،،، · خاتمة الهمزة ....أظل أتمنى إبقاء المخالفة دون مضاعفتها أو مضاعفتها بعد عام من صدورها وكل ذلك من اجل الفقراء المتعبين وبذلك نكون ساهمنا في الوقوف ضد الخطأ وخففنا عن كواهل الفقراء متاعب يستحيل أن يتخيلها أولئك الذين قط ما عاشوا الحرمان ، لننتهي بالقول في أنني مع قارئي العزيز ضد التهور ومعه ضد الخروج على أنظمة المرور.... ودمتم [email protected]