· يقول برنارد شو تعرف أنك عاشق عندما تتصرف ضد مصلحتك الشخصية وأنا أتصرف هنا ضد مصلحتي الشخصية حين أتناول الخيال العلمي في أمانة جدة وهو فعل قد يغضب معالي الأمين حيث يصر معاليه على إتمام حكايات التطوير التي لا احد يكرهها بل الكل يتمناها والكل يحلم بأن تكون جدةالمدينة الأجمل في الكون وفقه الله واعانه ولأن ما يحدث وبكل أسف يبدو مثيرا كانت الكتابة لكي لا تتناسى الأمانة الناس ومتاعبهم اليومية مع الشوارع والخدمات وتسعى جاهدة لتحقيق الخطط الحلم في خطط طويلة المدى وعلى حساب اللحظة التي يعيشها المواطنون في جدة المسكونة بالحفر والمطبات والمشوهة بكل ما تعنيه الكلمة مخالفة المثل الذي يقول ( عيشني اليوم وموتني بكرة ) . · وأقولها وبكل صراحة تابعت أعمال الحفريات في شارع واحد هو شارع عبدالله الشربتلي بحي الصفا لفترة لا تزيد عن الشهر والتي في خلالها شاهدت أكثر من ثلاث شركات هذه تحفر الشارع وأخرى تدفن ذات الشارع والتي كان آخرها بتاريخ 5/4 في تمام الساعة الثامنة صباحا وحين سألت عمال الشركة عن سبب الحفر كانت الإجابة لا تختلف عن كل الإجابات السابقة ( هؤلاء جاءوا لسد هذه الرقعة وأولئك لزرع ماسورة في جوف الأرض ومن سبقهم لنزع ماسورة أخرى ) ليبقى الشارع في حالة هيجان ويبقى المواطن في تعاسته للأبد ولا هم لهم لأن المواطن لا يهمهم إطلاقا وهي الصورة التي يعرفها كل المواطنين هنا لمدينة يفترض أن تكون مثالية هذه الصورة التي يستحيل أن تشاهدها في غير جدة وبعض المسؤولين في الأمانة يطاردون المواطنين في كل مكان ويركضون خلف الناس تاركين الأهم الذي لو قاموا به لكانت المدينة في خير وكان الناس في سعادة لكن مصيبتنا أن لا احد يبكي على احد وكأن المال العام متروك للشركات فهل هناك مبررات لما يحدث لحقيقة لا تحتاج إلى جهود خارقة حيث بإمكان أي مسؤول اكتشاف حال جدة من شارع واحد لأنه ببساطة صورة طبق الأصل من كل الشوارع . · خاتمة الهمزة أنا عاشق لا أخالف ما قاله برنارد شو لأنني أتصرف مع مصلحة وطني ضد مصلحتي وكل آمالي في أن يقبل معالي أمين جدة دعوتي ومرافقتي في فسحة قصيرة فربما أستطيع من خلالها إطلاعه على حقائق هامة فهل يلبي الدعوة ؟ هذه خاتمتي ودمتم [email protected]