ساد الهدوء ميدان التحرير بقلب القاهرة أمس عقب صلاة الجمعة وخلا من أي تجمعات أو اعتصامات مع قرب انتهاء المرحلة الانتقالية وانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد ثورة 25 يناير، في الوقت الذي استمرت فيه سيطرة الباعة الجائلين على الميدان بعدما اتخذوه مأوى لهم وافترشوا ساحة مجمع التحرير لعرض بضائعهم. وناشد المارة وسائقو السيارات رجال المرور والشرطة بالعودة إلى الميدان بعد الارتباك المروري الذي يشهده الميدان وجميع محاوره، كما طالبوا بضرورة تطهيره من البلطجية الذين استخدموا اسم الثورة لتحقيق مكاسب مالية وفرض نفوذهم، ورفع السيارات الموجودة بالميدان بعد أن حول أصحابها الميدان إلى جراج لسياراتهم. وغاب عن الميدان وجود أي منصات لأي فصيل سياسي، وانشغل المارة بحملات الدعاية الانتخابية للمرشحين لمنصب الرئاسة، وسط مناقشات بين عدد من المواطنين حول مطالب المواطن من الرئيس القادم في ظل الحالة التي تعيش فيها مصر من الحراك السياسي غير المسبوق قبيل بدء الانتخابات الرئاسية وتعبيره عن أرائه دون خوف. وجاءت آراء المواطنين في المرشحين بميدان التحرير متنوعة، حيث أكد البعض على تأييدهم لترشيح بعض المرشحين بصرف النظر عن انتماءاتهم الحزبية.