واثنى سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ بتصريح بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي في دورتها السابعة جاء فيه: فإنه لمن علامات خيرية الأمة المحمدية، وهدايتها للصلاح، ونجاتها من الضلال تمسكُّها بكتاب ربها، وسنة نبيها ، يقول النبي: «إِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا أَبَدًا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا وَعَمِلْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي». كما أن من علامات الخيرية والصلاح في ولاة الأمر أن يقوموا بخدمة هذين المصدرين كتاب الله تعالى، وسنة نبيه، ودعوة الناس إلى الأخذ بتعاليمهما. ومن العناية بهما وخدمتهما تشجيعُ الناس على حفظهما، ودراستهما، وذلك بوضع الجوائز المحفزة لطلبة العلم من الشباب الذين يبذلون همتهم وجهدهم لحفظ ودراسة نصوص هذين المصدرين المباركين. وهذه الجائزة الكريمة -وهي في دورتها السابعة في عام (1433ه)- جاءت لخدمة السنة النبوية، التي هي شقيقة القرآن الكريم والمصدر الثاني للتشريع، وهي التطبيق الأمثل لتعاليم الإسلام وأحكامه وتشريعاته في واقع الحياة والتي تمثلتْ في هدي نبينا، وأفعاله، وأقواله، وتقريراته، وهذا مصداقًا لقوله تعالى: «وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ». وقد ساهمت هذه الجائزة في نشر السنة النبوية وإحياء محبتها في نفوس الناس، وبخاصة الشباب منهم، وإبراز أهمية التمسك بها في حياتنا المعاصرة، وأنها المنبع الصافي الذي يجب علينا أن ننهل منه، والنور الوضاء الذي يجب أن نستضيء به في الظلمات، والدليل الواضح الذي يجب أن نسترشد به للخروج من التيه والضلال الذي يدعو إليه الأعداء بمختلف الوسائل، وبكافة إمكانياتهم، مستخدمين في ذلك أساليب متنوعة لإغواء الشباب وإضلالهم وإفساد أخلاقهم. فهذه الجائزة ساهمت في ربط هؤلاء الناشئة بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهديه الكريم، وصرفهم عن الانشغال بسفاسف الأمور، وتشجيعهم لبذل عنايتهم وجهدهم واجتهادهم فيما ينفعهم في دينهم ودنياهم، ويحفظهم من شر الفتن والمغريات والوسائل التي تفسد عليهم دينهم، وتميع أخلاقهم، وتسلخهم من هويتهم الإسلامية. فجزى الله راعي هذه الجائزة على هذه الرعاية الكريمة، والعناية الكبيرة بخدمة السنة النبوية ونشرها وإحيائها. - وقال صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أنه وبمداد الثناء والفخر لهذه البلاد المباركة، وولاة أمرها بأن هيأ الله جل وعلا لها رجالاً نذروا أنفسهم لخدمة هذا الدين والاهتمام والعناية بمصدري التشريع كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليكون دستورًا ومنهاجًا لها، وتأتي مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي لتجسد تلك الرعاية والاهتمام. إن مضمون المسابقة يغرس في نفوس الناشئة من طلاب وطالبات كمًا من القيم ويسهم في تعزيز أسمى الأهداف وإن زيادة مجموع الطلاب المشاركين في جميع مستويات المسابقة من دورة إلى أخرى يؤكد ما تحقق للمسابقة من نجاح، ونحن نشهد المسابقة في دورتها السابعة. إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا للحفل الختامي للمسابقة وتسليم سموه الفائزين والفائزات بالمسابقة في جميع المستويات جوائزهم والشهادات التقديرية يجسد عناية واهتمام سموه الكريم بالسنة النبوية المطهرة باعتبارها المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم ويؤكد سعي الجائزة لتحقيق أهدافها العالمية والرائدة في خدمة السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وبهذه المناسبة نزف التهنئة للفائزين والفائزات من الطلاب والطالبات بمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها السابعة متمنين لهم التوفيق والسداد.