قال سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إنه لمن علامات خيرية الأمة المحمدية ، وهدايتها للصلاح ، ونجاتها من الضلال تمسكُّها بكتاب ربها، وسنة نبيها ، يقول النبي : « إِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا أَبَدًا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا وَعَمِلْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي » كما أن من علامات الخيرية والصلاح في ولاة الأمر أن يقوموا بخدمة هذين المصدرين كتاب الله تعالى، وسنة نبيه ، ودعوة الناس إلى الأخذ بتعاليمهما، ومن العناية بهما وخدمتهما تشجيعُ الناس على حفظهما ، ودراستهما، وذلك بوضع الجوائز المحفزة لطلبة العلم من الشباب الذين يبذلون همتهم وجهدهم لحفظ ودراسة نصوص هذين المصدرين المباركين . وأضاف سماحة المفتي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحدث النبوي في دورتها السابعة " من عادة ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بذل عنايتهم واهتمامهم لخدمة كتاب الله العظيم، وسنة نبيه الكريم ، وتكريم أهل العلم، وطلابه الذين يحفظون كتاب الله، والأحاديث النبوية الشريفة ، وقد وضعوا لذلك مكافآت مالية ، وجوائز عينية ، وشهادات تكريم ، وغير ذلك مما فيه التشجيع والتحفيز والتكريم ، ومن تلك الجوائز الكبيرة جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية " . وأردف سماحته أن هذه الجائزة في دورتها السابعة جاءت لخدمة السنة النبوية ، التي هي شقيقة القرآن الكريم والمصدر الثاني للتشريع ، وهي التطبيق الأمثل لتعاليم الإسلام وأحكامه وتشريعاته في واقع الحياة والتي تمثلتْ في هدي نبينا ، وأفعاله، وأقواله، وتقريراته، وهذا مصداقاً لقوله تعالى " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون َ" . وأبان ال الشيخ أن هذه الجائزة أسهمت في نشر السنة النبوية وإحياء محبتها في نفوس الناس ، وبخاصة الشباب منهم ، وإبراز أهمية التمسك بها في حياتنا المعاصرة ، وأنها المنبع الصافي الذي يجب علينا أن ننهل منه ، والنور الوضاء الذي يجب أن نستضيء به في الظلمات ، والدليل الواضح الذي يجب أن نسترشد به للخروج من التيه والضلال الذي يدعو إليه الأعداء بمختلف الوسائل ، وبكافة إمكانياتهم ، مستخدمين في ذلك أساليب متنوعة لإغواء الشباب وإضلالهم وإفساد أخلاقهم . وأكد أن الجائزة ربطت الناشئة والشباب من طلاب وطالبات مراحل التعليم العام بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهديه الكريم ، وصرفتهم عن الانشغال بسفاسف الأمور، وشجعتهم لبذل عنايتهم وجهدهم واجتهادهم فيما ينفعهم في دينهم ودنياهم ، وحفظتهم بإذن الله من شر الفتن والمغريات والوسائل التي تفسد عليهم دينهم ، وتميع أخلاقهم ، وتسلخهم من هويتهم الإسلامية . ودعا سماحة المفتى الله سبحانه وتعالى أن يجزي راعي هذه الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود على هذه الرعاية الكريمة ، والعناية الكبيرة بخدمة السنة النبوية ونشرها وإحيائها سائلاً الله أن يجزل له الأجر والمثوبة ، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته ، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها، وأن يديم عزها ورخاءها، وأن يحفظها من كيد وشر الأعداء . // انتهى //