تتسلم السلطات المصرية خلال الساعات المقبلة ملفًا كاملًا لاسترداد رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم ونجليه خالد وماجدة؛ تمهيدًا لاستعادتهم من إسبانيا بعد تصديق الحكومة الإسبانية على قرار المحكمة الصادر أول أمس الخاص بتسليمهم. وعلمت «المدينة» أن الملف سوف تتسلمه السفارة المصرية بمدريد لإرساله إلى وزارة الخارجية المصرية، وقال مصدر «رفض ذكر اسمه» إن وفدًا مصريًا قضائيًا وضباط من الانتربول وأعضاء من جهاز الكسب غير المشروع سوف يتوجهون إلى إسبانيا خلال هذا الاسبوع وربما الثلاثاء المقبل للبدء في اتخاذ إجراءات إعادة سالم المعروف بأنه مهندس صفقة تصدير الغاز لاسرائيل ونجليه لمصر لمثولهم أمام القضاء المصري وإعادة محاكمتهم في قضية غسيل الأموال والتربح التي حكم فيها غيابيًا بسجن كل منهما 7 سنوات. وكان رجل الأعمال والصديق الأقرب إلى الرئيس السابق قد غادر مصر في 29 يناير من العام الماضي عقب اندلاع الثورة من مطار شرم الشيخ قبل وضع اسمه على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، متجهًا إلى رومانيا، ولكنه تأكد دخوله سويسرا التي مكث بها عدة أيام وتنقل منها بين بعض الدول الأوروبية حتى استقر داخل فيلته بمدينة مايوركا باسبانيا، في الوقت الذي كان فيه الانتربول المصري قد أصدر نشرة دولية حمراء لملاحقته في جميع دول العالم بناء على أمر من النائب العام المصري وقراره بإحالته للمحاكمة الجنائية، وقامت الشرطة الجنائية الدولية في إسبانيا باعتقاله بناء على الطلب المصري وإخطار الانتربول المصري بالقبض عليه. وكان قد سبق وأن سافر وفد قضائي مصري من مكتب النائب العام وأعضاء من جهاز الكسب غير المشروع بوزارة العدل إلى إسبانيا وقاموا بمباشرة طلب التسليم أمام المحكمة الإسبانية المختصة حيث أكد الوفد المصري أهمية طلب تسليم المتهمين إلى مصر لارتكابهم العديد من جرائم الفساد وتوافر الأدلة على ارتكابهم لها. وأكد اللواء مجدي الشافعي مدير الانتربول المصري أن الملف الخاص بسالم ونجليه كان قد أرسل إلى السلطات الاسبانية بواسطة الأنتربول ومكتب التعاون الدولي ومكتب النائب العام، مبينًا ضرورة موافقة السلطات الاسبانية وتصديقها على الحكم الصادر الجمعة الماضية.