يعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض بعد غد الاثنين، لقاءهم التشاوري الرابع عشر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. يسبق ذلك الأحد، اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية، سينتهي برفعهم للقادة ما انتهت إليه الهيئة المتخصصة المكلفة بدراسة مقترح خادم الحرمين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وكشف مصدر دبلوماسي خليجي ل «المدينة» أن القادة الخليجيين سيناقشون في قمتهم الأوضاع السياسية في المنطقة وفي مقدمتها الأحداث المؤلمة التي تشهدها دول عربية شقيقة والعلاقات مع إيران، بالإضافة إلى مسيرة التعاون بين دول المجلس الست في مختلف الأصعدة وخاصة الأمنية والاقتصادية، وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن القمة ستبارك مشروع الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون في صيغتها المعدلة، بعد أن وافق عليها وزراء الداخلية الأسبوع قبل الماضي. وسيناقش القادة في قمتهم تداعيات زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاستفزازية إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول الخليجية. وستدعم القمة حق السيادة الإماراتية على الجزر الثلاث طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، علمًا بأن القمة الخليجية التشاورية تعقد بلا جدول أعمال ولا يصدر عنها بيان ختامي.