تنعقد هذا الأسبوع بالرياض القمة التشاورية الرابعة عشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وتنعقد هذه القمة وأمامها عدد من الملفات الهامة التي ستكون موضع تشاور مكثف بين قادة دول المجلس ، وعلى الصعيد الخليجي تأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من حالة التعاون بين دول المجلس إلى حالة الاتحاد في المقدمة لما تمثله هذه الدعوة من رؤية متقدمة للارتقاء بالعمل الخليجي المشترك حيث سيستعرض قادة دول المجلس في هذه القمة ما توصلت إليه اللجنة المختصة التي تم تشكيلها من الدول الأعضاء لدراسة تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد. كما تنعقد هذه القمة التشاورية وفي المنطقة أحداث ساخنة تمس دول مجلس التعاون مباشرة وعلى رأسها التدخل الايراني السافر في الشؤون الداخلية والتي كان اخرها الاستفزاز الصارخ لدولة الامارات العربية المتحدة ذلك الاستفزاز الذي تمثل في زيارة الرئيس الايراني لإحدى الجزر الإماراتية المحتلة اضافة إلى اعلان ايران اقامة منشآت سياحية وقواعد عسكرية في الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. هذا الاستفزاز قد واجهته الدول الخليجية برسائل حازمة إلى ايران أن تراعي وتحترم مبادىء حسن الجوار وأن ترعوي عن استفزازاتها المتكررة لدول الخليج والتدخل في شؤونها الداخلية، كما أن تطورات القضية الفلسطينية وسياسة إسرائيل الاستيطانية ستكون ضمن الملفات التي ستتناول القمة بالتشاور وباعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى ولابد أن تكون في صدر الاهتمامات دائماً.