ساد هدوء حذر محيط مبنى وزارة الدفاع المصرية أمس بعد مواجهات اندلعت فيما بين المعتصمين التابعين لحازم صلاح أبو إسماعيل المستبعد من انتخابات الرئاسة، وقوات من الجيش تقوم بتأمين مبنى الوزارة، إلا أن مصدرًا عسكريًا مصريًا قال ل»المدينة» إن هناك معلومات تؤكد أن حازم أبو إسماعيل سوف يعود إلى أنصاره بميدان العباسية لتشجيعهم على الاستمرار في مهاجمة مبنى وزارة الدفاع، وأضاف المصدر أنه في حالة تأزم الموقف سوف يتم فرض حظر التجوال في محيط وزارة الدفاع مع إعطاء مهلة زمنية لجميع المتظاهرين لإخلاء المنطقة، والتنبيه عليهم بذلك قبل استخدام القوة. وكان عدد الإصابات في اشتباكات العباسية بين البلطجية ومعتصمي وزارة الدفاع قد ارتفع إلى 200 إصابة فيما ترددت أنباء عن سقوط 3 قتلى. من جهته، قال أحمد الخضيري أحد الأطباء المتواجدين بالمستشفى الميداني الذي أقامه المعتصمون «هناك 20 حالة خطرة من بين 200 إصابة، تم تحويلها لمستشفى الدمرداش، فيما يتم إسعاف الحالات العادية بالمستشفى الميداني». وأضاف أن إصابات عديدة من بين الحالات التي استقبلها المستشفى، سببها رصاصات حية وطلقات خرطوش، وإحداها بالكلاشينكوف. وكان المئات من حركة «شباب بلا تيار» قد أعلنوا انضمامهم إلى معتصمي «وزارة الدفاع» مرددين الهتافات المطالبة برحيل المجلس العسكري، وشددت حركة «حازمون» على تعبئة الجهود، لاسيما في ظل اختفاء قوات الأمن وعناصر الشرطة العسكرية التي انسحبت مخلفة وراءها مئات الوجبات الغذائية، وزعها أنصار «أبو إسماعيل» فيما بينهم. وكان ميدان العباسية القريب من مقر وزارة الدفاع المصرية قد شهد اشتباكات عنيفة مساء أمس الأول امتدت حتى الساعات الأولى من فجر أمس بين أنصار المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل وبين أهالي العباسية، ما أسفر عن سقوط عدد من المصابين. وبدأت الاشتباكات حينما حاول عدد من أهالي العباسية اعتراض مسيرة لأنصار حازم أبو إسماعيل كانت في طريقها من ميدان التحرير للانضمام إلى المعتصمين في محيط مقر وزارة الدفاع، وعلى الفور توجه المعتصمون من أعضاء «الجبهة السلفية» وحملة «لازم حازم» إلى موقع الاشتباكات للتصدي لأهالي العباسية وإجبارهم على السماح للمسيرة بالمرور للوصول إلى مقر وزارة الدفاع، فدارت اشتباكات عنيفة استخدم خلالها الطرفان الزجاجات الفارغة، وسمع دوي إطلاق نار كثيف في أماكن متفرقة من ميدان العباسية وسط حالة من الذعر للسكان والمارة وقائدي السيارات المتكدسين أعلى كوبري أكتوبر. من جهتها دعت الجبهة السلفية المواطنين بالنزول إلى ميدان العباسية، للذين خرجوا بصدورهم العارية يطالبون بالحرية للوطن من استبداد العسكري وحماية مستقبل مصر من لجنة الانتخابات الرئاسية المزورة». وأكدت الجبهة في بيان لها أن الاشتباكات التي كانت دائرة في محيط وزارة الدفاع ليست مع أهالي العباسية، وإنما مع «بلطجية» مجهولين لا ينتمون للمنطقة نهائيًا، وأن أهالي العباسية يساعدون المعتصمين في القبض على البلطجية المسلحين.