ارتفعت أعداد المعتصمين بمحيط وزارة الدفاع المصرية للمطالبة برحيل المجلس العسكري عن السلطة وذلك بعد وصول مسيرات عدة فجر امس الأحد إلى المكان وسط هدوء حذر يسود المنطقة، في حين هاجمت مجموعات مجهولة المعتصمين الليلة قبل الماضية مما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بينهم. وانضم المشاركون بالمسيرات التي انطلقت من ميدان التحرير الليلة قبل الماضية إلى اعتصام ينظمه آلاف المنتمين للتيار السلفي من أنصار المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل، الذين يعتصمون بشارع الخليفة المأمون بمحيط وزارة الدفاع حيث مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يدير شؤون البلاد حالياً، مطالبين برحيله عن السلطة وتسليمها إلى إدارة مدنية. كما وصلت مسيرة من أعضاء الجبهة السلفية وحملة “لازم حازم” -المؤيدة لأبو إسماعيل انطلقت من مسجد الفتح بميدان رمسيس حيث محطة القطارات المركزية- إلى ميدان العباسية، رافعين أعلاماً سودا مكتوبا عليها “لا إله إلا الله.. محمد رسول الله” وعلم مصر. وطالب المعتصمون بتنحي المجلس العسكري, وإلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تحصن قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية من الطعن القضائي. ورفع المعتصمون لافتات عليها عبارات تقول إحداها “يسقط يسقط حكم العسكر”. وجاء تزايد أعداد المعتصمين بعد ساعات من وقوع إصابات بصفوف المشاركين في مسيرة للسلفيين حيث تعرَّضوا لهجوم من مجهولين بحي العباسية ومحيط جامعة عين شمس على الطريق المؤدي إلى مقر الاعتصام الرئيسي بشارع الخليفة المأمون.