(يو بي أي) - إرتفعت أعداد المعتصمين بمحيط وزارة الدفاع المصرية مطالبين برحيل المجلس العسكري عن السلطة وذلك بعد وصول عدة مسيرات فجر اليوم الأحد الى المكان، فيما قامت مجموعات مجهولة بمهاجمة المعتصمين ما أدى الى وقوع إصابات بينهم. وانضم المشاركون بالمسيرات التي انطلقت من ميدان التحرير الليلة الماضية إلى اعتصام ينظمه آلاف المنتمين للتيار السلفي من أنصار المحامي حازم أبو إسماعيل المستبعد من خوض انتخابات رئاسة الجمهورية الذين يعتصمون بشارع الخليفة المأمون بمحيط وزارة الدفاع حيث مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يدير شؤون البلاد حالياً مطالبين برحيله عن السلطة وتسليمها إلى إدارة مدنية. كما وصلت مسيرة من أعضاء "الجبهة السلفية"، وحملة "لازم حازم" المؤيدة لأبو إسماعيل انطلقت من مسجد الفتح بميدان رمسيس حيث محطة القطارات المركزية إلى ميدان العباسية، رافعين أعلاماً سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله .. محمد رسول الله" وعلم مصر. وجاء تزايد أعداد المعتصمين بعد ساعات من وقوع إصابات بصفوف المشاركين في مسيرة للسلفيين حيث تعرَّضوا لهجوم من مجهولين بحي العباسية ومحيط جامعة "عين شمس" على الطريق المؤدي إلى مقر الاعتصام الرئيسي بشارع الخليفة المأمون. وكان بضعة آلاف من أنصار أبو إسماعيل المنتمين للتيار السلفي، بدأوا اعتصاماً بمحيط وزارة الدفاع فجر أمس السبت، مطالبين بإلغاء قرارات اللجنة العُليا للانتخابات الرئاسية وبتفعيل قانون مباشرة الحقوق السياسية ومنع رموز النظام السابق من الترشح لتلك الانتخابات. وكانت اللجنة القضائية العُليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر استبعدت المحامي محمد حازم صلاح أبو إسماعيل (51عاماً) ضمن عشرة أشخاص لمخالفتهم شروط الترشح للانتخابات المرتقب إجراؤها في 23مايو/أيار القادم. كما رفضت اللجنة تظلم قدَّمه أبو اسماعيل من أجل خوض الانتخابات، مؤكدة على قرارها السابق باستبعاده لتأكدها من حمل والدته الجنسية الأميركية وهو ما يخالف أهم شروط الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية التي توجب أن يكون المرشِّح مصرياً ومن أبوين مصريين وألا تحمل زوجته جنسية غير مصرية.