انهت مصر الاتفاق طويل الاجل الذي كانت تزود بموجبه اسرائيل بالغاز بعد أن تعرض خط الانابيب العابر للحدود لاعمال تخريب على مدى شهور منذ تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك في فبراير من العام الماضي وذلك وفقا لما اعلنه المهندس محمد شعيب رئيس الشركة القابضة للغازات والموارد الطبيعية «ايجاس» والذى افاد أنه في يوم الخميس الماضي قامت كل من الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وشركة شرق البحر المتوسط للغاز «إيجاس» وهى شركة مصرية متخصصة في تصدير الغاز بانهاء التعاقد مع الشركة الإسرائيلية بسبب اخفاق الطرف الآخر بالوفاء بالتزاماته في التعاقد واكد الرئيس التنفيذي لهيئة البترول المصرية المهندس هاني ضاحى الغاء عقد تصدير الغاز إلى إسرائيل مشيرا الى انه تم استنادًا على بند واضح يتضمن حق هيئة البترول والشركة القابضة في إلغاء التعاقد مع شركة «شرق المتوسط» في حالة إخلال الأخيرة بالتزاماتها تجاه الجانب المصري من جانبها اعلنت أمبال أمريكان اسرائيل وهي شريك في شركة غاز شرق المتوسط التي تدير خط الانابيب ان مصر أخطرتها بالغاء اتفاق الغاز.وقالت الشركة في بيان لها إن غاز شرق المتوسط تعتبر الالغاء غير قانوني وطالبت بالتراجع عن القرار مضيفة إنها وأمبال ومساهمين أجانب آخرين يدرسون خياراتهم وطعونهم القانونية ويخاطبون مختلف الحكومات ذات الصلة. يأتى هذا فيما سيطرت حالة من الغضب الشديد على مختلف الدوائر الإسرائيلية عقب قرار مصر قطع إمدادات الغاز عن إسرائيل، وطالب العديد من المحللين أو المسئولين الإسرائيليين اللجوء للقضاء وتصعيد الموقف ضد القاهرة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في خلال متابعتها الإخبارية للنبأ الذي نشرته مساء امس صفحتها الرئيسية على موقع الإنترنت، إن القرار سيكون له آثار سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي وسيؤدي إلى رفع أسعار الكهرباء والكثير من مصادر الطاقة المرتبطة بالغاز. من ناحيته قال شاؤول موفاز، القيادي الإسرائيلي ، إن مصر تثير أزمة لا مبرر لها مع إسرائيل الآن، زاعما أن الرد على مصر يجب أن يكون أمريكيًا، خاصة أن أمريكا تمنح مصر الكثير من المعونات والمساعدات وهي وحدها القادرة على إقناع المصريين بالعدول عن قرارهم. وفى سياق متصل قالت صحيفة معاريف، إن القرار يمثل صدمة كبيرة لإسرائيل، زاعمة أنه أول ثمار فوز الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أن الحزب طالما هدد بوقف إمداد الغاز إلى إسرائيل، وهو ما نفذه الآن. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يؤكد أن القادم من القاهرة سيكون» أسوأ، «متوقعة أن تلغي مصر الكثير من أنشطة التعاون مع إسرائيل بالمستقبل نتيجة لما أسمته الصحيفة بضغوط الإخوان المسلمين.