دعا طلاب جامعيون إلي توفير دعم مالي ومعنوي للموهوبين من جانب الشركات ورجال الأعمال والجهات المعنية إضافة إلى توفير البيئة المناسبة للابتكار. وأشاروا أن نقص الدعم المالي يمثل عقبة مهمة في عملية الابتكار وتوليد الأفكار لديهم فضلاً عن غياب العديد من المنشآت التجارية عن تبني أفكار الموهوبين. وفي مقابل ذلك يقر أكاديمي عمل مسؤولا سابقًا في رعاية الموهوبين بجامعة الملك عبدالعزيز بوجود بعض القصور والتأخير في منح براءات الاختراع للموهوبين وتسجيلها رسميًا، مشيرًا أنهم يواجهون مشكلة حقيقية في آلية تسجيل ورعاية أفكار الموهوبين وآلية البحث عنهم، نظرًا لكثرة الأعمال التي يقومون بها خارج نشاط الإدارة. يقول الموهوب سعود الصيعري: نعاني من صعوبات في الحصول على الدعم المادي والمعنوي لأهميته في دعم أفكار الطلاب، مشيرًا إلى أن هذه الصعوبات كادت تعيق عملية توليد الأفكار الابتكارية لديه. وطالب بدعم مؤسسي للموهوبين في مختلف المراحل حتى لاتذهب أفكارهم سدى وتتحول إلى سراب، وتساءل عن دعم القطاع الخاص للأفكار الابتكارية وتحويلها إلى مشاريع تحقق قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني. وأوضح المبتكر عادل بن خالد ناقور أنه اصطدم بواقع غير محفز بالنسبة له كمبتكر، نظرًا لغياب ثقافة الابتكار بين أوساط المجتمع، مشيرًا إلى أن مشروعه لدعم معالجة السيول والفيضانات اصطدم بعدم وجود ممول وراعِ للمشروع رغم أهميته الكبيرة للمجتمع. وانتقد أيضًا غياب الدعم الإعلامي للموهوبين، مؤكدًا أن الدول المتقدمة لم ترتق إلا من خلال رعاية الإبداع. وطالب المبتكر عثمان الشريف بتوفير البيئة المناسبة للابتكار وأن يكون الدعم غير محدود لمواصلة الإنتاج دون معوقات أو صعوبة تذكر، إضافة إلى توفير المعامل والمستشارين التربويين والمتخصصين وجيمع مايحتاجه الموهوب للكشف عن مواهبه. وأشار إلى أن مشاركته في برنامج موهوبة الصيفي بشركة أرامكو عام 1430ه كانت تجربة مفيدة له. من جهته أقر الدكتور ضياء العثماني مدير مركز الموهوبين بجامعة الملك عبدالعزيز سابقًا ببعض القصور والتأخر من جانب بعض الجهات المسؤولة عن رعاية الموهوبين في منح براءات الاختراع وتسجيلها، مشيرًا إلى أنهم يواجهون مشكلة حقيقية في تسجيل ورعاية أفكار الموهوبين وآلية البحث عنهم، نظرًا لكثرة الأعمال التي يقومون بها خارج نشاط إدارة الموهوبين. وأشار إلى عدم توحيد سجل بيانات الموهوبين والتي من المفترض على حد قوله بأن تكون موحدة على مستوى جميع المراحل التربوية والتعليمية لكي يتم معرفة كل موهوب وما أنجزه وفق برنامج واضح. وأرجع تأخير براءات الاختراع لعدم الاهتمام بالكفاءات الإدارية التي تمتلك خبرة كبيرة في إدارة الموهوبين ورعايتهم في العديد من القطاعات التعليمية، مشيرًا لعدم وجود إدارة تعنى بالموهوبين بشكل صريح في وزارة التعليم العالي. وطالب بالتنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي لدعم رعاية الموهوبين. وقال إن الموهوبين يواجهون عدة عوائق من أهمها ما يتعلق بتنسيق المشاريع وتسجيل الفكرة وتحويلها إلى منتج ملموس يتم الاستفادة منها في المجالات البيئية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.