نعم، واللهِ، أخجل من خضوعي ومن هذا التذلُّلِ والخُنوعِ نعم، واللهِ، أخجل من وقوفي وراءَ قطارِ عالمنا السَّريعِ نعم، واللهِ، أخجل من سكوتي على ظُلْمٍ من الباغي فَظيعِ قوانينٌ تصون حقوق كلبٍ وترفع قَدْرَ كذابٍ وضيعِ وتُهدر حقَّ أمتنا جميعًا وتُغلق دونَها بابَ الرُّجوعِ ونحن على موائدنا، نسينا أنينَ جريحنا وَدَمَ الصَّريعِ كأنَّ خضوعَنا القاسي لسانٌ يقول لأمَّة الإسلامِ: ضِيعي نعم واللهِ أخجل من أُصولي تموتُ على يديَّ ومن فُروعي وأخجل من قضايانا تُعاني ولم تفرحْ بجهدِ المستطيعِ نعم، واللهِ، أخجل حين تُطوى سجايانا على هذا الخضوعِ