مدائن صالح بقايا قوم أهلكهم الله بعذابه عندما عتوا وتجبروا وكفروا بالله سبحانه، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن زيارتهم بلا ضرورة للمسلمين، ومن زارهم مضطرا عليه التقيد بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الخشوع والتذلل لله سبحانه وتعالى وتذكر عظمة الله سبحانه وقدرته عز وجل على من عصاه. ومعلوم أن مدائن صالح في الواقع مهجورة ومسورة بسياج معروف. وفي خارج المنطقة توجد أماكن مهيأة لأن تعمل فيها مطاعم وفنادق وتصلح لإقامة مطار ووسائل نقل لزيارة غير المسلمين لها. ومن الممكن أن يستفيد المسلمون من هذا المورد والإمكانيات هناك محدودة، وقد وجه ولي الأمر بنفسه حفظه الله هيئة كبار العلماء في أن يكون لديهم إجراءات في تحديد الممنوع في هذه الديار والمسموح بها وما كان خارجها وتحديد حدودها. وأما زيارة مدائن صالح من قبل المسلمين، فالرسول صلى الله عليه وسلم مر بها ولم يتخذ طريقاً يميناً أو يساراً ولكنه صلى الله عليه وسلم كان متقنعاً وهو يمر بها وكان صلى الله عليه وسلم مستشعراً الذلة والخضوع والخنوع والخشوع لرب العالمين ومخافته سبحانه وتعالى. وقد أمر صلى الله عليه وسلم بمن لم يبكِ فليتباكَ إذا جاء إلى هذه الديار التي أهلك الله سبحانه وتعالى أهلها بما كان منهم من عُتوٍّ وتجبر وفساد وكفر بالله سبحانه وتعالى والله المستعان.