من ذا يساومُ أو يبيعْ وطناً كموطننا الرفيعْ حتى وإن جارَ الزمانُ وإن تحرَّقَت الضلوعْ حتى وإن جفَّتْ دمانا لن نبيعْ يا درة الأوطان في مُهَجِ الجميعْ يا دوحةَ الآباءِ والأجدادِ يا وجهَ السموق يا نسمةً جذلى ترفّ على البيادرِ والزروعْ فيك الرياضُ مواكباً بالنورِ يحتضن الربيعْ وطني هو الخيراتُ والحصنُ المنيعْ هو بسمةٌ تفترُّ راضيةً على ثغرِ الجموعْ هو ديمةٌ لا زال ماطرُها تساقتهُ النجوعْ وطني ويا وجهَ السنا ومنارة الحقِ الشفيعْ يا من تسامى للذرى عالٍ وأنجمهُ طلوعْ يرنو إلى نورِ الهدى يضوي ملايينَ الشموعْ في كل شبر أمةٌ هش الزمانُ لها مطيعْ في حكمةِ الشيخ الكبيرِ وبسمةِ الطفلِ الوديعْ في كل آمالِ الشبابِ من البنات إلى البنين في كل قلبٍ بالتقى يأوي المهدَّمَ والصريعْ وبكل أفراح النفوس نعيشُ في خير مريعْ حمداً لك اللهم يا نعمَ السميعْ يا من له نجوى العباد ومن له كلُّ الخضوعْ الأمنُ والإيمانُ طوَّافٌ على هذي الربوعْ وعزائمٌ بالحبِ تجزيها على حسنِ الصنيعْ شتّانَ ما بينَ العلا ومواطنٍ ترضى الخنوعْ كم تشتكي أمم تضام وكلُّ شكواها تضيعْ كم قد تشرَّد في المدى سارٍ على ظلمٍ وجوعْ كم هائمٍ بينَ المدائنِ غالهُ بردُ الصقيعْ كم مَنْ تمنى موطناً كجلالِ موطننا المنيعْ وطني وميلادُ السنا والبيتُ والبلدُ الأمين من ذا يبدلُ جِلدَهُ من يستطيعْ؟ وطنَ الكرامة والندى لا.. لن نبيعْ