* كشف الفيلم الذي قامت فيه الممثلة الأمريكية Julianne- Morre «جوليان مور» والذي يدور حول حاكمة ولاية ألاسكا السابقة عن الحزب الجمهوري سارة بايلن Sarah- Palin عن الجهل المركب الذي تتسم به بعض الشخصيات السياسية الأمريكية، فلقد نقل عن «بايلن» أثناء الانتخابات الأمريكية السابقة، حيث كانت تقوم بدور إعلامي هام للمرشح الجمهوري السابق جون ماكين John- Macain، وعندما سئلت -آنذاك- إذا ما كانت بريطانيا الحليف الأكبر للولايات المتحدةالأمريكية في حربها على العراق، سوف تقدم على الانفكاك من ارتباطها الوثيق بأمريكا، فأجابت «بايلن» بأنها سوف تقوم شخصيًّا بفتح قناة حوار مع ملكة بريطانيا حول هذا الموضوع، ورد عليها مستشار المرشح «ماكين» بأن المسؤول عن هذا الأمر هو رئيس الوزراء البريطاني السابق «جوردون براون»، وليس الملكة. ووثّق عليها الفيلم خطأ آخر وهو أنها -أي «بايلن»- كانت تتوهم أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين هو الذي كان خلف أحداث سبتمبر، وكان المرجع لمثل هذه الأخطاء الكبيرة هو سجل صحيفة لوس أنجلوس، كما أشارت إلى ذلك صحيفة الويكلي تلغراف البريطانية Februry, 29. March – 6 – 2012. * هذه القصة تحدث بعد حوالى ربع قرن من الزمن على خطأ ارتكبه الرئيس الجمهوري الأسبق رونالد ريغان عند زيارة قام بها زعيم المعارضة البريطانية -آنذاك- الزعيم العمالي نييل كينيك Kinnock، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1987م، وكان برفقته وزير خارجية الظل -دينيس هييلي- وقد شغل من قبل منصب وزير الدفاع في حكومة هارولد ويلسون العمالية 1964- 1970م، ووزارة المالية في عهد حكومة جيمس كالاهان 1876- 1979م، بمعنى أن ماضيه السياسي معروف في جميع الدوائر الغربية وسواها، ولكن «ريغان» عندما صافح «هييلي» قال له: أنا سعيد برؤيتك سعادة السفير -وهمًا منه- أنه سفير بريطانيا لدى الولاياتالمتحدة. * توضح القصتان عمق الأميّة السياسية التي تتّسم بها شخصيات سياسية، وإذا كان الأمريكيون لا يعلمون أبسط الحقائق عن حلفائهم، فما هو الحال في تعاطيهم مع شؤون الشرق الأوسط وقضاياه؟ حقاً إنها كارثة سياسية!