نظم المناهضون للرئيس السابق علي عبدالله صالح امس بصنعاء والمدن اليمنية" جمعة هيكلة الجيش مطلبنا" في محاولة للضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي، لتسريع هيكلة الجيش وتعد هذ "الجمعة " الاولى في عهد الرئيس الجديد بعد أدائه اليمين الدستورية السبت الماضي وقال مصدر امني في محافظة عدن، "جنوب اليمن" : إن منزل "هادي" في خور مكسر، تعرض صباح الجمعة، لهجوم بالأسلحة الرشاشة، من قبل مسلحين فى هيلوكس وردت حراسات المنزل قبل ان يلوذ المهاجمون بالفرار. كما شهد الشارع الستين امام منزل الرئيس هادي بصنعاء اشتباكات بين الفرقة و مرافقي تاجر السلاح مناع. وجاء الهجوم على منزل الرئيس هادي في محافظة عدن، بعد ساعات من اصدار هادي ثلاثة قرارات عسكرية وامنية متعلقة بمحافظة عدن، تعد هي القرارات الأولى الذي يتخذها الرئيس الجديد منذ انتخابه رئيساً لليمن، في ال21 فبراير الماضي، أبرزها إبعاد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء مهدي مقولة، من منصبه، في أول خطوة لإعادة هيكلة الجيش اليمني المنقسم منذ اندلاع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مطلع العام الماضي.ونصت المبادرة الخليجية على تشكيل لجنة عسكرية مهمتها إعادة هيكلة الجيش اليمني على أسس وطنية وتحت قيادة واحدة بعد الإنشقاق الذي حصل في الجيش اليمني عقب جمعة الكرامة. ومهدي مقولة ينتمي إلى قبيلة «سنحان» مسقط رأس الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكان من اهم معاونيه وقادته العسكريين وظل موالياً له طوال فترة الثورة الشعبية ضد الأخير والتي انتهت بتنحيه عبر الانتخابات الرئاسية المبكرة. وطالب شباب الثورة بإقالة رموز النظام السابق وعلى رأسهم أحمد علي قائد الحرس الجمهوري وطارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الخاص وعمار محمد عبدالله صالح وكيل جهاز الأمن القومي ويحيى محمد عبدالله صالح أركان حرب الامن المركزي وخالد علي عبدالله صالح قائد قوات مشاة جلي وعلي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومحمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية. ورفض الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر ورئيس الكتلة البرلمانية والمقرب من صالح، سلطان البركاني، طلب إقالة أقرباء صالح من المؤسسات العسكرية من قبل المعارضة وقال ان حزبه يرفض هذا الطلب. وعلى صعيد آخر، هاجم مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن- المعارضة اليمنية لتهديدها الرئيس السابق صالح، بالتراجع عن منحه الحصانة ومحاكمته في حال استمر في ممارسة العمل السياسي والحزبي في الحياة السياسية اليمنية. وسخر رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي من تصريحات المتحدث باسم حزب الإصلاح والناطق الرسمي السابق لتكتل احزاب لمشترك المعارضة، محمد قحطان، حول ممارسة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام للعمل السياسي، مؤكداً أن تلك التصريحات مرفوضة ومستهجنة واستمرار للنهج المتواصل لأحزاب المشترك في التصعيد والإثارة الإعلامية . وقال رئيس إعلامية المؤتمر: إن من يستحق أن يقدم للمحاكمة ومن سيدخل السجن هم القتلة والمتورطون في أعمال العنف والإرهاب، وقطع الطريق ومن استخدموا الشباب ودماءهم قرابين لتحقيق أهدافهم والتآمر على الوطن باستخدام الأموال المدنسة، مشيراً إلى أن صالح فقد أثبت أنه الزعيم الوطني الذي حقق لشعبه المنجزات وعلى رأسها منجز إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وصولاً إلى إرسائه لمبدأ التداول السلمي للسلطة في إنجاز تاريخي هو الأول في تاريخ اليمن والمنطقة العربية.