أصيب 22 شخصا في انفجار قنبلة في مدينة صعدة شمال البلاد أمس الجمعة أثناء مظاهرة نظمتها جماعة الحوثيين في المدينة ضد ما أسمته «التدخل الامريكي» في الشؤون اليمنية. وقال مكتب الحوثي في بيان صحفي إن 22 شخصا اصيبوا في الانفجار الذي وقع بجوار مقر لحزب المؤتمر الشعبي العام في صعدة أثناء ما كان آلاف المتظاهرين يتجمعون في الشارع استعداداً للمظاهرة. وطوق مسلحون حوثيون مكان الانفجار وانتشروا في محيطه، وشرعوا في إجراء تحقيقات بشأن العبوة الناسفة التي يبدو أنها زرعت على قارعة الطريق. وقال الحوثي في بيانه إن المظاهرة خرجت استنكاراً لتصريحات السفير الأمريكي في صنعاء بشأن إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية، مطالبين بطرده من البلاد. من جانب آخر تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين امس الجمعة للمطالبة بإعادة هيكلة قوات الجيش والامن وتحريرها من قبضة أسرة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. واكد المتظاهرون انهم لن يتركوا ساحات الاعتصام قبل البدء الفوري بإعادة هيكلة الجيش لكي يصبح جيشا وطنيا وتحت قيادة مستقلة بعيدا عن هيمنة القبيلة او الأسرة او الحزب. ونظم عشرات الآلاف في تعز مسيرة من ساحة الحرية بعد صلاة الجمعة إلى بوابة مكتب المحافظ لتأكيد نفس المطالب. وأكد خطباء الجمعة ان لا مجال للحديث عن الحوار الوطني قبل إنهاء الانقسام الحاصل في صفوف الجيش. ويسيطر نجل صالح أحمد على قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة فيما يتولى ابن شقيقه يحيى قيادة قوات الأمن المركزي، أما ابن شقيقه عمار فيتولى منصب وكيل جهاز الأمن القومي، ويتولى الأخ غير الشقيق محمد صالح الأحمر قيادة القوات الجوية، فيما يقود ابن شقيقه طارق قوات الحرس الرئاسي. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر قرارا مساء الخميس بإبعاد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة من منصبه الحيوي، ويعتبر مقولة واحد من أهم الأذرع العسكرية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وينتمي مقولة إلى قبيلة «سنحان» مسقط رأس صالح. وظل مقولة وهو قائد سابق للحرس الخاص بصالح مواليا للرئيس السابق خلال الانتفاضة ضد حكمه، كما يعتبر مقولة واحد من أبرز عوامل التوتر الأمني في الجنوب.