كشف عمدة حارتي الشام والمظلوم بجدة ملاك باعيسى عن خطة عمرانية جديدة تستهدف البيوت القديمة الأثرية في منطقة جدة التاريخية لتطويرها وترميمها بشكل يليق بتاريخها وعراقتها، وأشار إلى وجود صحوة عمرانية ستشهدها المنطقة خلال الفترة المقبلة، كما أعلن عن النية في إنشاء ناد أدبي في منطقة جدة التاريخية. وتحدث العمدة باعيسى ل «المدينة» عن أبرز البيوت الجداوية التي كانت موجودة في السابق، ومن بينها: بيت نصيف، وبيت قابل، وبيت الجمجوم، وبيت الشربتلي، وبيت العشماوي، وبيت ناظر، وبيت باعشن، وقال إن هجر هذه البيوت من قبل أهلها وتوجههم إلى شمال جدة جعل هذه البيوت مهملة ومنهارة ولا يوجد من يهتم بها أو يرممها، باستثناء بيت باعشن فهو مازال من البيوت المميزة المحافظة على وضعها وهو دائمًا في استقبال زوار جدة التاريخية. وأشار إلى أن هناك بعض الأنظمة التي وضعتها الهيئة العليا للسياحة والآثار باستقطاب أصحاب الأملاك، وقد بدأ رئيس هيئة السياحة والآثار سمو الأمير سلطان بن سلمان الاجتماع بهم وتقديم حوافز لهم لإعادة ترميم مبانيهم وأقرب مثال بيت باناجة الذي سيتحول قريبًا إلى مطعم تاريخي سياحي سيعود ريعه إلى عيادة خيرية للكلى وسوف يتم تحديد وقت إنشائه في حارة الشام برعاية سمو الأمير سلطان بن سلمان، ولاننسى دور جمعية قلب جدة الجندي المجهول. وأضاف العمدة ملاك باعيسى: أيضًا هناك بعض العائلات الباحثه عن الأصالة والعراقة وهؤلاء لهم خياران، الأول شراء البيت وإعادة ترميمه، والثاني إعادة ترميم البيت واستثماره مقابل عائد مادي لفترة محدودة، ورجل الأعمال الشيخ أحمد باديب أول مثال يحتدى به عندما اشترى أحد البيوت القديمة ورمّمه بالكامل، هذا بخلاف أن هناك جزءًا من البيت سيكون ناديا أدبيا في القريب العاجل. وأكد باعيسى وجود صحوة عمرانية بالفعل تشهدها المنطقه التاريخية بجدة. واختتم العمدة ملاك باعيسى حديثه بالتنويه عن فعاليات ثقافية وفنية وأدبية ستشهدها المنطقة التاريخية بالتعاون مع فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة، وذكر أنه سيكون هناك تعاون كبير بينه وبين الجمعية.