طالب عدد من مرتادي مواقع بيع حليب الابل بمكةالمكرمة أمانة العاصمة المقدسة بضرورة تشديد المراقبة والمتابعة على الحظائر والتي قد تؤثر على صحة السكان والزوار حيث تكتظ اماكن بيع حليب الإبل ( الخلفات ) الطازج و المتواجدة في اطراف مكةالمكرمة بعدد كبير من السكان وكذلك في موسم الحج والعمرة و الذين يهمون بشرب الحليب طازجا في طسات حديدية يجهلون مدى نظافتها وسط إقبال كبير من المستهلكين الراغبين في تذوق الحليب الطازج. يبين مهند القيسي أنه يشرب حليب الابل منذ عدة اشهر ومعه بعض الأصدقاء الذين يأتون إلى هذا المكان خاصة يومي الخميس والجمعة مؤكدا أنه غذاء فعال وصحة للجسم وقوة للعظام، وعن أسعار الحليب قال إنها تتراوح ما بين 10و 15ريالاً وقد تصل إلى 20ريالاً حسب الكمية مضيفا بالقول ودائماً عندما آتي الى هذا المكان احضر معي حافظة (ترمس) فيها قليل من الثلج وآخذ ما يزود من الحليب الذي أشربه في الموقع لمنزلي على الرغم من ان افراد أسرتي يرفضون شرب هذا الحليب ويقول مشعل المديني على رغم ان شرب حليب الابل صحي ومفيد الا عددا كبير من العمالة الذين يقدمون حليب الابل يتجاهلون الأنظمة الصادرة بذلك والاشتراطات الصحية حيث لم يلقوا لها بالاً ولم ترى عمالة تنتشر على اطراف مكةالمكرمة ويقوموا العمالة بترويج للحمى المالطية تحت مسمى (حليب الخلفات) كما تهافت عليهم كثير من المواطنين وكذلك الزوار والمعتمرين والعديد من حجاج بيت الله الحرام الا انهم لا يدركون حجم الخطر المحدق الذي وقعوا في بؤرته وهم يتناولون هذا الحليب وغالباً ما تنشط حركتهم قرب المساء مطالبا أمانة العاصمة المقدسة بازالة هذه الحظائر او مراقبتها صحيا ومصادرة ما يضر صحة الانسان. مؤكدا أنها تشكل خطرا على مرتاديها أو من يشربون حليب الإبل منها وذلك لانتشار بعض الأمراض المعدية أو الحمى المالطية التي تنتقل من الحيوان للإنسان عن طريق الحليب. بينما يقول العم محمد سراج انه يرتداد و بصفة اسبوعية على اماكن بيع حليب الابل الموجودة في اطراف مكةالمكرمة و ذلك لشرب حليب الإبل ( الخلفات ) حيث أن لحليب الابل فوائد كثيرة لا يمكن حصرها فهو أفضل بكثير من المشروبات العصرية التي يتناولها الشباب هذه الأيام كما انني احاول إقناع ابنائي بشرب حليبها وتعويدهم على ذلك حيث أن شرب مقدار لتر واحد من حليب (الخلفات) يكفي عن وجبة غذائية متكاملة وقد يكفي لطعام يوم كامل مشيرا الى انه فياقرا طبيعية و مقوي و مغذي ولكن ما يجعلنا نتوجس خوفا هو الاواني والطاسات الصدئة والمستخدمة وعدم نظافتها كذلك عدم سلامة ونظافة العاملين فيجب على امانة العاصمة المقدسة بعمل جولات يومية على حظائر الابل والتي تقدم الحليب للمستهلكين وذلك من اجل سلامة وصحة سكان مكةالمكرمة. من جانبه أكد الناطق الاعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري ل( البلاد ) ان هناك جولات ومراقبة ومتابعة مستمرة على حظائر الابل واماكن بيع حليب الابل لافتا الى ان لجنة منع بيع حليب الإبل قامت خلال عام كامل بالوقوف على أكثر من ( 600 ) حظيرة من خلال أكثر من (50) جول ميدانية وتمت مصادرة العديد من الأدوات المستخدمة وغير الصالحة والتي بلغ مجموعها أكثر من ( 6300 ) قطعة من الطاسات والأقماع والأكياس وغيرها.