شكا عدد من رواد الكورنيش الجنوبي من ندرة الخدمات، وغياب الإنارة على هذا الشاطئ البكر والمتنفس المهم لسكان مدينة جدة، ممن ينشدون دومًا الابتعاد عن صخبها الدائم، وكثرة مشروعاتها ،وقالوا إن كورنيش جدة الشمالي الذي يعج بالمنتزهات والشاليهات والقصور الخاصة أصبح لا يستوعب الأعداد الهائلة التي ترتاده؛ نظرًا لوجود المشروعات التطويره القائمة به، ونادى المتحدثون بضرورة الاهتمام بالبنية التحتية للكورنيش الجنوبي، الذي يهجره زواره ورواده مع مغيب الشمس.. «المدينة» التقت المتنزهين واستمعت إلى أبرز مطالبهم. نأمل تطويره أحمد صالح قال: الكورنيش الجنوبي كما ترون يحتاج لكثير من العمل والجهد لتطوير المنطقة وجعلها ملائمة لاستقبال المتنزهين لكن من وجهة نظري أتمنى تطويرا بحدود. يعني بصريح العبارة تنظيف الشاطئ من مخلفات محطة الصرف الصحي التي تقع في الخمرة والتي تصب مياها في قلب شواطئ الكورنيش الجنوبي كما سمعنا من عدد من الصيادين المطلعين على واقع الحال منذ سنوات، وكذلك توفير دورات مياه ومصلى للنساء وآخر للرجال وغير ذلك لا يحتاج ولا نريد لفت نظر المستثمرين وأصحاب الملايين للموقع لكي لا يسيل لعابهم ويتسابقون عليه ويقتطعونه فيما بينهم بصورة شاليهات ومنتجعات سياحية للنخبة وترك جزء بسيط من الشاطئ للمتنزهين كما حدث في السابق مع الكورنيش الشمالي ونتائجه أمامكم ولكم تصور الوضع كيف سوف يكون. وقفة تطويرية محمد البيشي يقول: الكورنيش الجنوبي يحتاج وقفة تطويرية وليس خطة تطويرية ولجان وبيروقراطية عمل حكومي قد تبعد عجلة التطوير عن هذا المكان وتأخره سنين عدة، وعندما أقول وقفة جادة أعني أن الموقع ينتظر منذ سنوات عديدة الالتفات له وتطويره لكنه لم يحدث شيء حتى الآن سوى أن تم وضع بعض أعمدة الإنارة دون توصيل الإضاءة لها بالإضافة إلى «شوية سلال» لجمع النفايات فقط هذا كل ما تم فيه من تطوير، لكن الشاطئ يحتاج لعملية إعادة تأهيل كاملة بيئيًا وهندسيًا وأمنيًا لأن الشاطئ يعاني من تلوث كبير خصوصًا في الجهة الجنوبية منه حيث يوجد على الشاطئ كمية كبيرة من القاذورات ومياه ضحلة وكفرات شاحنات وهندسيًا لأنه لا يوجد بنية تحتية للموقع فهو شاطئ لم تصله أيادي المقاولين ومعدات الأمانة ومن الناحية الأمنية تشكر جهود رجال خفر السواحل بحرس الحدود لكن «يد وحدة ما تصفق». حراسة الشاطئ وقال البيشي اذا كان أفراد خفر السواحل يقومون بحراسة الشاطئ والحدود البحرية والحفاظ على سلامة المتنزهين او الذين يمارسون هواية السباحة والغوص وكذلك الحفاظ على سلامة صيادي الأسماك وقواربهم المتواجدة على مرفأ مركز صرم فلا يعني أن نتوقع منهم عدم التقصير ،على العكس هم يشكرون وأحيي جهودهم المستمرة للمحافظة على سلامة كل إنسان في هذا الكورنيش لكن كل ذلك الجهد الجبار يحتاج مساندة من باقي القطاعات الأمنية التي لا بد من تواجدها ولو أخذنا على سبيل المثال اشتعال سيارة لأحد المتنزهين من سيقوم بإطفائها! هل حرس الحدود يستطيع ذلك! لا.. وإن قاموا بذلك فهذا اجتهاد منهم ويكفيهم ما هم مكلفون به، لذلك أناشد مدير عام ادارة الدفاع المدني بمحافظة جدة بدراسة هذا المتطلب الضروري، وكذلك يجب تثبيت نقطة تفتيش أمنية عند مدخل الكورنيش لكي تضبط الحالة الأمنية ويمنع دخول المخلين بالآداب العامة من الوصول للشاطئ ومضايقة المتنزهين خصوصًا كل يوم عند حلول الظلام في أيام العطل نهاية الأسبوع يأتي عدد من الشباب المتعاطين للمسكرات والمخدرات. الشاطئ شبابي أحمد الشدادي ومحمد المربعي قالا عندما نذهب لأي مكان في مدينة جدة وخصوصًا الكورنيش أو أبحر نتعرض للطرد من الدوريات الأمنية بحجة وجود عوائل متنزهة في الكورنيش!! هل يعقل أن يأتي كل يوم خميس بذلك الوضع! لقد سئمنا من التضييق المتواصل! لم أسمع في أي مكان بالعالم تقوم فيه الدوريات الأمنية بإغلاق الشوارع على طول شارع الكورنيش الشمالي لمنع دخول أي سيارة بها شبان والسماح فقط بعبور السيارات التي بها عوائل!! اذهب يوم الخميس القادم لأبحر وشاهد بنفسك سوف تجد باصات الدوريات الأمنية وسيارات الشرطة دائما عند الساعة الواحد يقومون بإغلاق الشارع الرئيسي الممتد من شاطئ «الاسكندرية» المخصص للسباحة وصولًا حتى دوار الشراع ويصبح مجرد مخرج في اتجاه واحد جنوبًا عن طريق الخط الرديف لطريق أبحر بحيث تجد نفسك عند دوار الكورة الأرضية!! يعني «مطرود عزيزي الشاب»!! لذلك أتمنى أن يحترموا خصوصيتنا كما يخافون على العوائل.