قال الضَمِير المُتَكَلّم: فَخرٌ لي وتاج على رأسي أن أَشْرُف كل خميس بنشر رسائل بعض القراء الأعزاء؛ تلك التي وصلت عبر رسائل ال(SMS) من خلال الجريدة وموقعها، أو بواسطة البريد الإلكتروني؛ وإليكم ما تسمح به مساحة هذا الأسبوع: ( 1 ) مقال (اجتمعوا... شكراً) تحدث الأحد الماضي عن توجيه أمير منطقة المدينةالمنورة بسرعة نقل إحدى المدارس؛ لأن تقرير الدفاع المدني أكد أن مبناها متهالك يهدد أرواح منسوبيها؛ وهذا ما تَمّ، رغم غياب قرار المسؤول المباشر من التربية. تعقيباً على ذلك المقال أرسل مجموعة من طلاب المعهد العلمي بالمدينةالمنورة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يستغيثون، ويطالبون بحمايتهم وزملائهم؛ لأن المبنى العجوز والبالي للمعهد يهدد سلامتهم، وهو بحسب تقارير للدفاع المدني مُهَدّد بالسقوط في أيةِ لحظة!! وأقول: لابد من التحقيق في الموضوع؛ ولكن وصلني بأنّ الجامعة الأمّ تعلم ذلك، وقد أرسلت من الرياض العديد من اللجان لهذا الغرض!! وكانت النتيجة أنهم سكنوا الفنادق، وقبضوا الانتدابات؛ أما سرعة تأجير مبنى جديد فَبَعِيد؛ والعذر الميزانية والمال وغلاء الأسعار! وهنا أعتقد أن توجيه بعض المصاريف الكبيرة التي تنفقها الجامعة على المؤتمرات والندوات الإعلامية؛ لاستئجار مبنى جديد لمعهد المدينة حفاظاً على أرواح منسوبيه المساكين أولى؛ طبعاً هذا إذا كانت سلامتهم تدخل ضمن اهتمامات مسؤولي الجامعة!! ( 2 ) (مُعَلّمَة): تحدثت عن معاناة المعلمات من الشروط التّعجيزية التي فرضتها وزارة التربية والتعليم لحصول المعلمة على حقها بإجازة الأمومة لرعاية مولودها بربع الراتب ومن تلك الشروط: (موافقة زميلاتها على تَحَمّل نصابها من الحِصَص الدراسية، وكذلك موافقة مديرة المدرسة، ومشرفة المادة، ومديرة شؤون المعلمات، وكذا بصمة الموافقة من مدير شؤون الموظفين)!! تقول: فهل هذا يعقل؟! ولماذا تضع الوزارة المعلمة في دائرة الاستجداء والتسول من زميلاتها وبقية المسؤولين؟! ثم أليست هذه الإجازة حق للمعلمة تنازلت لأجله عن بعض راتبها؛ فلماذا يَسْقُط حقها؟! ( 3 ) (أبو عصام) بَعَث: نحن محضري مختبرات العلوم في المدارس مؤهلنا العلمي (دبلوم سنتين في كلية المعلمين) وحقنا الوظيفي حسب الأنظمة أن يكون تَعْييننا على المستوى الثالث؛ ولكنه رسمياً جاء على المستوى الثاني؛ وقَبِلْنَا بذلك مضطرين هروباً من نار البطالة؛ ورغم مطالباتنا الكثيرة لاستعادة حَقّنا إلا أن ذلك دائماً ما يَسْقط من حسابات المسؤول؛ فإلى متى؟! ( 4 ) حملت بعض تعقيبات القراء الأعزاء على مقال الثلاثاء الماضي حول (نظام سَاهِر) واستنزافه للمساكين؛ التأكيد على أهمية (سَاهر)، وأنه نظام يجب الالتزام به؛ وأنّ الحَقَّ على من يرتكب المخالفات!! وأقول: أقدر رأيكم وأسعد به، ولا شك أن (نظام سَاهِر) أسهم في الحدّ من الحوادث؛ وكان له دور في المحافظة على الأرواح؛ لكن القضية أن يتحول إلى نظام جِبَاية بالتحايل ومضاعفات الغرامات التي تقرر أنها من الرّبا المحرم؛ فالمطلوب إعادة إنتاج (سَاهر) ليكون فِعْلاً هدفه حماية الأرواح والممتلكات! شكراً أعزائي القراء على كريم تواصلكم، ومساحة (الضمير المتكلم) دائماً بِكُم ولَكُم. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. تويتر: @aljamili