قال الضَمِير المُتَكَلّم: فَخرٌ لي، وتاجٌ على رأسي أن أَشْرُف كل خميس بنشر رسائل بعض القرّاء الأعزاء؛ تلك التي وصلت عبر رسائل ال (SMS) من خلال الجريدة وموقعها، أو بواسطة البريد الإلكتروني؛ وإليكم ما تسمح به مساحة هذا الأسبوع: (1) (مواطن مسكين): أعلنت وزارة التربية قبل مدة عن (مشروع رَافِد) لمساعدة الطلاب المساكين والفقراء؛ ولكن يبدو أن هذا المشروع الإنساني قد وُلد ميتًا، فمنذ بَشّرت به التعاميم، وتمّ استكمال البيانات، انقطعت أخباره؛ فلم نسمع عنه مرة أخرى!! (2) (سعود نصار من مكةالمكرمة): بعث صارخًا نحن مجموعة من الشباب السعودي المساكين، الذين اضطرتهم البطالة للعمل في الحراسات الأمنية عند شركات القطاع الخاص. ورغم الأعباء الكبيرة التي نقوم بها، والعمل المتواصل محدود الإجازات، ورغم ما قد نتعرض له من مخاطر، ومع صبرنا على لهيب الصيف، وبرد الشتاء؛ رغم ذلك كله؛ فالراتب لا يصل لألفي ريال، وليس هناك تأمين صحي، ولا سلم واضح للترقيات، باختصار هناك عَذاب دون أمان وظيفي؛ فمَن يَشْعر بمعاناتنا؟! (3) محمد من المدينةالمنورة: في مدرسة صقر الجزيرة الابتدائية بالمدينةالمنورة تمّ نقل (مدرس الرياضيات للصفوف الأولى) لمدرسة أخرى؛ وهنا أصبح وأمسى الطلاب المساكين منذ شهر وحتى تاريخه بدون مدرس لهذا المقرر المهم؛ فما ذنب الطلاب المساكين؟! وأين الجهات المسؤولة؟! (4) (مواطن من جدة) سبق وأن طرح في هذه الزاوية الشكوى من تجمعات مشبوهة لبعض العمالة الوافدة من مخالفي أنظمة الإقامة في (شارع المكرونة) من جهة المطار، وما يحدث في تلك التجمعات من تجاوزات، وما قد يترتب عليها من مخاطر أمنية وأخلاقية!! والحقيقة أن تلك الصورة تتكرر في الكثير من طرق وميادين جدة؛ فأين الجهات المسؤولة؟! (5) (عبدالعزيز مبروك) من المدينةالمنورة يقول: ذكرت صحيفة «المدينة» أن أمانة المدينةالمنورة قد أعادت ملايين من ميزانيتها للمالية، باعتباره قد فاضَ عن المشروعات والاحتياجات! فهل المسؤولون في أمانة المدينة يعيشون فيها..؟! (لا أعتقد)؛ لأنهم لو تكرموا وزاروا الأحياء لرأوا حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون المساكين في أغلب هذه الأحياء من نقصٍ في أبسط خدمات البنية التحتية؛ فأين الجهات المسؤولة لتُرَاقِب عَمَل أولئك وتحاسبهم؟! (6) (من جدة) أرسل أحد القرّاء مؤكدًا أن قرار منع استيراد السيارات المستعملة التي تصنيعها قبل عام 2005م، كان في مصلحة وكلاء السيارات الذين يحتكرون السوق؛ فقد أفرز ارتفاعًا كبيرًا في قيمة السيارات الجديدة والمخزنة، وكان الضحية المواطنين المساكين!! وأشار إلى أن قرار منع استيراد القطع المستعملة كان نتيجته أيضًا ارتفاعات جنونية في أسعار القطع الجديدة؛ ودائمًا الضحية هم المساكين؛ فهل يُعاد النظر في تلك القرارات بما يخدم الغَلابة أولاً، وليس الهوامير؟! شكرًا أعزائي القراء على كريم تواصلكم، ومساحة (الضمير المتكلم) بِكُم ولَكُم. ألقاكم بخير والضمائر متكلّمة. تويتر: @aljamili