قال الضَمِير المُتَكَلّم: فَخرٌ لي وتاج على رأسي أن أَشْرُف كل خميس بنشر رسائل بعض القراء الأعزاء؛ تلك التي وصلت عبر رسائل ال(SMS) من خلال الجريدة وموقعها، أو بواسطة البريد الإلكتروني؛ وإليكم ما تسمح به مساحة هذا الأسبوع: (1) (مواطنة): هناك العديد من بنات الوطن اللائي يَحْمِلْنَ شهادة (الماجستير)؛ وعند بحثهنّ عن وظيفة معيدة أو محاضرة في الجامعات السعودية؛ يتمّ رفضهنّ لعدم توفر الشواغِر من الوظائف كما يردد المسؤولون فيها؛ بينما الأخوات المُتعاقدات يسْرَحن ويمرحن في جامعاتنا!! فأين حقنا في وطننا، ومَن تبلغ سِنّ «35» أنظمة الخدمة المدنية تمنع توظيفها؟! نحن راضيات ولو براتب بسيط يساعدنا في المصاريف الغالية والكبيرة لدراسة الدكتوراه حتى يأتي قبولنا في كادر عضوات هيئة التدريس!! (2) (أرملة من المدينة): أصبح ابناي اليتيمان خارج أسوار إحدى المدارس الخاصة المشهورة بالمدينةالمنورة؛ لأن المدرسة (ودون أن تشعر أولياء الأمور) ابتكرت طريقة تعسفية غير منطقية ولا مقبولة في تحصيل الرسوم، وهي أن استمرار الطالب للدراسة وانتقاله إلى الصف التالي مرهون بحجز مقعد للعام الدراسي المقبل بدفع مبلغ (500 ريال) قبل نهاية العام الدراسي الحالي؛ وإلا فلا يحق له مواصلة تعليمه في هذه المدرسة العام الدراسي الجديد!! وأضافت: حاولنا بعد علمنا بداية العام الدراسي دَفْع الرسوم؛ ولكن كان جواب مسؤولي المدرسة الرفض والتعَنّت؛ فأين المفاهيم التربوية والإنسانية؟! وأين حق اليتيم؛ بل أين ذهبت فضيلة التسديد المنتظم للرسوم في السنوات السابقة؟! والأهم أين إشراف ورقابة إدارة التربية والتعليم؟! (3) (الأستاذ عبدالرحمن): نحن معلمي التربية الفنية مُهَمّشون من قبل إدارات التعليم؛ فلا يحق لنا الترشح للوكالة أو الإدارة أو الإشراف أو حتى لمصادر التّعلم! والأهم: قضينا أكثر من عشر سنوات نتقدم سنويًا لحركة النّقل الخارجي دون فائدة أو حركة؛ والحجة عدم وجود خريجين في التخصص!! فهل نقضي نصف خدمتنا ونحن بعيدين عن أسرنا؟! ولماذا لم يتمّ التعاقد مع متعاقدين لِسَدّ العجز؟، وأخيرًا أين حقوقنا ومساواتنا بغيرنا؛ وهذه حالنا؛ أين حقنا في بَدَل نُدْرَة تخصص؟! (4) (مهندس): أَين الكادر الوظيفي للمهندسين السعوديين؟! ومتى يأتي أسوة بالأطباء والمعلمين والصحيين؟! أين حقنا في التأمين الصحي وبدل السكن؟! (5) (معلمة من المدينة): مدرسة ابتدائية شمال غرب المدينة (حي الدعيثة) بلغ فيها عدد طالبات الصف الثاني (57 طالبة) في القاعة الدراسية الصغيرة؛ فكيف يمكن للمعلمة أن تؤدي رسالتها ودورها التربوي في خِضَم هذا التكدس الكبير؛ ولاسيما وأغلب المعلمات في المدرسة يُعَانِيْنَ من النّصَاب التدريسي الكبير المرهق؛ فأين دور إدارة التربية والتعليم بالمدينة؟! شكرًا أعزائي القراء على كريم تواصلكم، ومساحة (الضمير المتكلم) بِكُم ولَكُم. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. تويتر: @aljamili