على الرغم من الآمال الكبيرة التي تعلّق عليه لحلّ أزمة الزحام في قلب أحياء جدة، إلا أن طريق الحرمين السريع بات مصابًا هو الآخر بحالة من «التلبُّك والجلطات المرورية» لاسيما في ظل كثرة المداخل والخارج المؤدية إلى الطريق. ويزيد من أزمة السير على الطريق كثرة الشاحنات التي تؤدي إلى بطء الحركة، وفي حين يرجع البعض المشكلة إلى الشاحنات وغياب الرقابة المرورية والحلول المبتكرة لفك الزحام ومعاقبة المخالفين، يرى البعض الآخر أهمية تسريع إنجاز الطريق الدائري الثاني لتخفيف الحركة على طريق الحرمين وإنشاء خط قطار للبضائع لتصريف البضائع الواردة عبر ميناء جدة الإسلامي إلى كافة المدن مما يقلل من حركة الشاحنات على الطريق. وفي مقابل هذه الرؤية يرى البعض صعوبة تقليل حركة الشاحنات على الطريق لأهميتها في إنجاز المشاريع وتوفير الكثير من الخدمات. وأشار عدد من سالكي الطريق أن القيادة في طريق الحرمين أصبحت غير آمنة، في ظل تواجد أعداد كبيرة من الشاحنات التي تسلك أكثر من مسار في سبيل الوصول السريع للوجهة التي يقصدونها ضاربين بالقوانين والأنظمة المرورية عرض الحائط.